أكدت مصادر مختلفة بورود اشارات ايجابية من القاهرة لتحسين العلاقة مع حركة حماس، وقال القيادي في الحركة حماد الرقب إن هذه الإشارات جاءت على ضوء تأكد النظام المصري بعدم علاقة حماس بالأحداث الأمنية في مصر، نافيا وجود علاقة بين هذا التقارب وبين محاربة داعش في سيناء وغزة.
وقال الرقب في حديث له " إن النظام المصري تأكد بعدم صلة حماس بما يحدث في سيناء، ولم يأت بأي دليل يدينها، كذلك توفرت تحولات اقليمية دفعت النظام المصري إلى جانب تحسين العلاقة، إضافة لعدم إمكانية ابتعاد مصر عن القضية الفلسطينية واستثناء حماس منها كركن رئيسي.
وحول تقارب العلاقة بين الطرفين بالرغم من اتباع حماس فكر جماعة الاخوان التي تشهد صراعا مع النظام المصري الحالي قال الرقب: "حماس اخوانية الفكر لكن نظامها مركزي مطلق وقرارتها فلسطينية ولا تتلقى اي تعليمات من قيادات خارجية".
وتوقع الرقب ان تشهد الأيام القادمة تقارباً جيداً بين حماس والنظام المصري، مشيراً إلى استعداد الحركة لأية متطلبات لتحسين العلاقة.
وقال: "القضية مرهونة بنوايا القاهرة، ونحن سعيدون بأي تقارب مع مصر وطي صفحة الماضي، ولا نريد ان نكون لاعبا في الساحة المصرية، بل نريد لكل القوى المصرية ان تكون مع فلسطين".
بدوره نفى القيادي في حركة فتح الدكتور يحيى رباح، انزعاج حركته من التقارب بين حماس ومصر.
وقال ان تقارب نظام مصر مع حماس سيؤدي إلى تنسيق جيد جدا مع غزة، وإغلاق الباب في وجه المسعى الاسرائيلي لفصل قطاع غزة عن مساره الفلسطيني وربطه بسيناء، وبالتالي انهاء الانقسام.
وفيما تصاعدت في الآونة الاخيرة خلافات بين حركة حماس وجماعات سلفية جهادية اعتبرها البعض انها فرع لتنظيم "داعش" في غزة، قال الرقب إن هنالك فرق بين الجماعات السلفية بغزة وبين تلك التي تقترب من فكر داعش وتُكفر الجميع.
وأضاف أن كل الفصائل والتيارات في غزة اتفقت على محاربة داعش، مشيرا إلى وجود نتائج ايجابية على الارض.
من جانبه قال رباح أنه لا يستطيع الإجابة بدقة عن حجم وقوة داعش بغزة، داعيا حماس إلى المراجعة والإعتراف بحقيقة المشكلة من أجل معالجتها بدلاً من إنكارها.
وقال: "حالة قطاع غزة فيها نوع من الفوضى، ويجب ان ننتبه ولا نبسط الموضوع تحت عنوان واسع وهو المقاومة".