حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من مخاطر وتداعيات استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد هجمتها الاستيطانية، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
واستهجن قريع، في بيان صحفي اليوم الأحد، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتسليم المواطنين البدو في منطقة جبل البابا قرب العيزرية شرقي القدس، والقريبة أيضا من مستوطنة "معاليه أدميم"، أوامر بإخلاء بيوتهم، ومغادرة المنطقة التي يعيشون فيها منذ نحو خمسة عقود، قبيل هدمها تمهيدا للمشروع الإسرائيلي لضم مستوطنة "معاليه ادوميم" وفروعها للقدس، علما أن هذا التجمع يضم 60 عائلة بدوية لا يقل عدد أفرادها عن 320 مواطنا.
وقال إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء التجمعات البدوية الفلسطينية مثل جبل البابا وعرب الجهالين و تجمع أبو نوار وغيرها من التجمعات البدوية، وترحيلهم خارج المنطقة المصنفة ضمن ما يعرف بمخطط "E1" الاستيطاني وفصلهم عن المناطق الأخرى المحيطة بالقدس، يهدف إلى استكمال مخططات تهويد المدينة المقدسة لربط الكتل الاستيطانية الكبرى في محيط القدس.
وأشار قريع، إلى أن هذا المخطط يعتبر من أخطر المشاريع الاستيطانية التهويدية الذي يهدف بالإساس إلى إحكام السيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس بالكامل وإحاطتها بالمستوطنات، ويقضي بطرد الآف المقدسيين من أرضهم، في أخطر عملية تطهير عرقي تستهدف الوجود الفلسطيني.