أعلن البروفيسور الإيطالي سيرغيو كانافيرو عن إجراء أول عملية زراعة رأس بشرية في العالم، وذلك في الصين، بعد سنين من التحضيرات لهذا العمل الجبّار.
وقال إن العملية استغرقت 18 ساعة متواصلة، حيث استطاع الجراحون إثبات إمكانية إعادة توصيل العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية بنجاح من الرأس المقطوعة في جثة.
وقال البروفيسور المثير للجدل إن عملية مماثلة أخرى سوف تجرى قريبا على جسد حي، بعد أن نجحت العملية على إحدى الجثث البشرية بنجاح.
وجاء تصريح البروفيسور كانافيرو، مدير مجموعة تورينو المتقدمة للتأثير العصبي، في مؤتمر صحفي عقد في فيينا صباح يوم الجمعة الماضي.
وكانت العملية نفسها قد تمت من قبل فريق بقيادة الدكتور شياو بينغ رن، العام الماضي على رأس قرد.
ومن المتوقع صدور تقرير كامل عن إجراء فريق جامعة هاربين الطبية لهذه العملية مع توضيح الإطار الزمني، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال البروفسور كانافيرو في المؤتمر الصحفي: "لطالما أملت الطبيعة قواعدها علينا منذ أمد طويل، نولد وننمو ومن ثم نموت.. لكن البشرية تطورت كثيراً ومنذ ملايين السنين فقد مات حوالي 110 بليون إنسان، وهذا يشبه إبادة جماعية".
مضيفا: "لقد دخلنا عصراً جديداً، حيث سنأخذ مصيرنا مرة أخرى بأيدينا، وسوف تتغير أشياء كثيرة.. بعد أن تحققت زراعة أول رأس في العالم".
وأكد: "لقد قال الجميع إنه مستحيل.. لكن ذلك حصل وكانت الجراحة ناجحة".
وأضاف البروفيسور كانافيرو أن الخطوة التالية للفريق هي إجراء تبادل كامل للرؤوس بين المتبرعين من ميتي الدماغ الذين يمكن أخذ أجسادهم لأناس عليلي الجسد، سليمي الرؤوس.
وكان البروفسور كانافيرو قد قدم أول خططه المروعة في عام 2015، وكان عالم الكمبيوتر الروسي فاليري سبيريدونوف (31 عاما) أول المتبرعين ليكون كبش الفداء لهذه العملية.
ولم يكشف عن تفاصيل المتبرعين في هذه المرحلة، ولكنه أوضح أن نسبة النجاح في المرحلة الثانية ستكون 90 بالمئة وأنها تستلزم 80 جراحا وتكلف حوالي 10 ملايين دولار.