إسرائيل تكشف عن إقامة علاقات مع دول عربية وإسلامية

يوفال.jpg
حجم الخط

كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أن "تل أبيب" تقيم علاقات مع دول عربية إسلامية "معتدلة" بما فيها السعودية، تساعد "إسرائيل" على كبح جماح إيران وما سماه التمدد الشيعي في المنطقة، بينما قال وكيل وزارة الدفاع الإماراتية عبد الله الهاشمي إن "إسرائيل" والإمارات لا تشكل إحداهما خطرا على الأخرى.

وقال شتاينتس -وهو عضو بالمجلس الوزاري المصغر- في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل" لا تخجل من الكشف عن هذه العلاقات مع دول عربية وإسلامية، لكن الطرف الآخر هو الذي يخجل من ذلك، وإن "إسرائيل" تحترم رغبة هذه الدول في الإبقاء على العلاقات سرية.

وأضاف، أن السعودية -رغم أنها ليست نظاما ديمقراطيا- أظهرت في السنوات الأخيرة قدرا كبيرا من الاعتدال في مكافحة الاٍرهاب والتحريض عليه، وتعمل مع "إسرائيل" ضد التمدد والعدوانية الإيرانية في المنطقة.

وتابع شتاينتس، أن تطورات الأوضاع عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لم تسبب خطرا على "إسرائيل" بشكل يصل إلى مستوى التدهور الأمني على الجبهة الشمالية، وأن القرار بشن عملية عسكرية أو حرب استباقية يعود لقيادة البلاد، ولا علاقة له بأي تعاون مع الدول العربية "المعتدلة".

وقبل أيام، أبدى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت استعداد "تل أبيب" لتبادل المعلومات مع السعودية وما وصفها بالدول العربية المعتدلة لمواجهة إيران، وذلك في أول مقابلة من نوعها مع وسيلة إعلام سعودية هي موقع إيلاف الإلكتروني.

وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الدفاع الإماراتية عبد الله الهاشمي إن الاعتقاد بأن امتلاك بلاده مقاتلات أميركية من طراز أف 35 يشكل خطرا على "إسرائيل"، "أمر لا يتسم بأي منطق". وأضاف أن "إسرائيل" والإمارات لا تشكل إحداهما أي خطر على الأخرى.

وكان ستيفن ويلسون نائب رئيس أركان القوات الجوية الأميركية قد صرح قبل أيام في الإمارات بأن بلاده تجري محادثات لبيع مقاتلات من طراز "أف35" لدول شريكة تطلب هذه الطائرات، مشيرا إلى أن من بينها دولة الإمارات.

وأضاف المسؤول العسكري الإماراتي أنه بعد حرب 67 توقف النزاع العسكري بين العرب و"إسرائيل"، و "لا أعتقد أن هناك من يريد العودة إلى الحرب"، مشيرا إلى أنه "إذا كان هناك حل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين فسيكون من خلال المفاوضات".

وصرح الهاشمي بأن بلاده لن تخوض حربا ضد "إسرائيل" لأن الأخيرة والإمارات حلفاء للولايات المتحدة، مضيفا أن "واشنطن بمثابة الشقيق الأكبر للطرفين، ولن تسمح بأن يحارب بعضنا بعضا".