حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع من تداعيات ومخاطر استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد هجمتها الاستيطانية بحق المواطنين الفلسطينيين ونهب أراضيهم وهدم منازلهم في الضفة الغربية، خاصة مدينة القدس.
وشجب قريع في بيان صحفي، تسليم سلطات الاحتلال المواطنين البدو في منطقة جبل البابا قرب العيزرية أوامر بإخلاء بيوتهم، ومغادرة المنطقة التي يعيشون فيها منذ نحو خمسة عقود، قبيل هدمها تمهيدًا للمشروع الإسرائيلي لضم مستوطنة "معاليه ادوميم" وفروعها للقدس.
وقال إن قرار الاحتلال بإخلاء التجمعات البدوية الفلسطينية مثل "جبل البابا وعرب الجهالين وتجمع أبو نوار" وغيرها، وترحيلهم خارج المنطقة المصنفة ضمن ما يعرف بمخطط "E1" الاستيطاني وفصلهم عن المناطق الأخرى المحيطة بالقدس، يهدف إلى استكمال مخططات تهويد المدينة لربط الكتل الاستيطانية الكبرى في محيطها، وعزلها عن امتدادها الجغرافي شمال الضفة وجنوبها في مدة أقصاها عام 2020.
وأكد أن هذا المخطط يعتبر من أخطر المشاريع الاستيطانية التهويدية الذي يهدف بالإساس إلى إحكام السيطرة الإسرائيلية على القدس بالكامل وإحاطتها بالمستوطنات، ويقضي بطرد آلاف المقدسيين من أرضهم، في أخطر عملية تطهير عرقي تستهدف الوجود الفلسطيني.
وحذر قريع من الممارسات الإسرائيلية غير المسؤولة التي تسعى على الدوام لفرض وقائع جديدة على الأرض، من خلال الإصرار على البناء الاستيطاني والمخالف للقانون الدولي، بالإضافة إلى سياسة هدم البيوت التي تستهدف بشكل أساسي المدينة وبلداتها وضواحيها.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال هددت بهدم وتفجير ست بنايات تقطنها نحو 140 أسرة مقدسية، يربو عدد أفرادها على 300 نسمة، بذريعة البناء دون ترخيص، علمًا أن الشقق مملوكة لأصحابها بموجب عقود شراء قانونية، واصفًا ذلك بالسياسة الإرهابية والعدوانية التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.