نظمت القوى الوطنية والاسلامية بالاشتراك مع لجنة اللاجئين وقفة جماهيرية حاشدة، ظهر اليوم الأحد، أمام مقر وكالة الغوث في قطاع غزة ، احتجاجاً على القرارات التي اتخذتها الوكالة في تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين ،وخصوصاً التعليم والصحة والبيئة .
وقال القيادي في الجهاد الاسلامي "خالد البطش" : "نحن اليوم في اعتصام جماهيري نظمته لجنة القوى الوطنية والاسلامية مع لجنة اللاجئين للاحتجاج على تقليصات وكالة الغوث من خدماتها للاجئين الفلسطينيين , التي اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بتقليص خدماتها والحاقها ضرراً بالتعليم والصحة والبيئة والحياة الاجتماعية والاغاثية .
وطالب "البطش" وكالة الغوث والمجتمع الدولي بتقديم الخدمات اللازمة وعدم تقليصها على اللاجئين .
وحمل "البطش" في تصريح لـ"وكالة خبر" المسئولية وراء هذه التقليصات للمجتمع الدولي الذي كان سبباً في هجرتنا من بلادنا , حيث يتحمل مسئوليته في تقديم الدعم وتوفيره لوكالة الغوث حتى تقوم بتقديم خدماتها في مناطق الوكالة الخمس للاجئين الفلسطينيين سواء كان في فلسطين أو سوريا والضفة ولبنان أو في أي مكان يوجد به لاجئ فلسطيني .
وأوضح القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر لـ"وكالة خبر" أن هناك وقف لاستيعاب الآلاف من خريجي أبناء شعبنا العاطلين عن العمل وهذه السياسة غير مقبولة من قبل وكالة الغوث وأيضا تقليص في الخدمات الصحية والاجتماعية هذا الامر من شأنه أن يمس في صمود شعبنا الفلسطيني .
وطالب " مزهر" الوكالة بالتراجع عن هذه القرارات ومواصلة تقديم الدعم الخدماتي والاغاثي والصحي للاجئين الفلسطينيين وعدم اخضاع هذه الخدمات للمساومة أو الابتزاز السياسي من قبل ادارة الأونروا لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساومة على حقه بالعودة الى الديار التي هجر منها عام 1948
في ذات الوقت طالب الأونروا بمواصلة تقديم خدماتها ، وصرف بدل ايجار للذين دمرت منازلهم واعادة اعمار ما دمره هذا الاحتلال المجرم .
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية "طلال ابو ظريفة" ، في هذه الوقفة الاحتجاجية التي تندرج في اطار برنامج اعدته القوى واللجان الشعبية ، رفضه واحتجاجه على استمرار الوكالة باتخاذ اجراءات يترتب عليها التقليص في بعض الخدمات خاصة جانب التعليم والصحة والبيئة .
وقال أبو ظريفة لـ"وكالة خبر : أردنا أن نرفع صوتنا عالياً من أجل تراجع الوكالة واستمرار خدماتها في هذه الخدمات الثلاثة ، وأوضح اداركهم لوجود عجزاً مالياً في وكالة الغوث وقال أن الخلفية سياسية وليست مالية .
وطالب الجهات المانحة بالإيفاء بالتزاماتها المالية حتى تستمر الوكالة بأداء خدماتها باعتبارها أحد الشواهد على قضية اللاجئين وأحد مرتكزاته وبالتالي المطالبة باستمرار عملها حتى يعود شعبنا اللاجئ الى دياره وفقاً للقرار 194 .
ودعا الناطق باسم حركة حماس "سامي أبو زهري" في تصريح لـ "وكالة خبر" الوكالة للتراجع عن قراراتها وأكد على اجماع القوى الوطنية والاسلامية على رفض هذه القرارات ، وأنها ستستمر في فعاليتها للضغط على الوكالة حتى تراجعها عن هذه القرارات .
وأضاف "أبو زهري" بأن هذه الوقفة تشارك فيها جميع القوى الوطنية والاسلامية للتأكيد على رفضها قرارات الوكالة بتقليص خدماتها خاصة في مجالات الصحة والتعليم ، وأن هذه القرارات في التقليص ستسهم في زيادة ظاهرة البطالة و قصور وسوء الخدمات الصحية والتعليمية .