احتجت عائلة الدجاني، في مقبرتها الكائنة في "النبي داوود" في القدس المحتلة، تنديداً باعتداء المستوطنين اليوم الإثنين، على المقبرة وتدمير 6 قبور وتسويتها بالأرض.
وأفادت سناء الدجاني بأن العائلة فوجئت عند ذهابها لزيارة المقبرة الصغيرة التي تعود لزكي الدجاني، أن ستة قبور دمرت وسويت بالأرض من قبل المستوطنين، وسرقت حجارتها.
ونوهت إلى أن العائلة بحثت عن حجارة المقابر في المقبرة، ولكنها لم تجد أي أثر لها.
واعتبرت الاعتداء على المقبرة وتدمير قبورها انتهاكاً لتاريخ القدس وعائلة الدجاني.
وقالت: "لا يكفي أننا هجرنا من بيوتنا ومنعنا أن نقيم فيها، واليوم يلاحقون الموتى في قبورهم ويدمرونها، لإزالة أي أثر لهذه المقبرة وإسلاميتها وتاريخها وحضارتها".
ولفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية اتصلت مع العائلة هاتفياً، وأبلغتها باعتداء المستوطنين على المقبرة، وتحقيقها مع عدد منهم، إلا أنهم نفوا تهمة الاعتداء على المقبرة.
وأضافت، أن "المقبرة تعرضت خلال السنوات الماضية حتى يومنا الحالي للعديد من الاعتداءات، وتم اقتطاع أجزاء من أرض المقبرة، وتحويلها لممرات وطرق، وأزيل السياج الحديدي الموجود حول القبور، والمحيط بالمقبرة من قبل سلطة الآثار الاسرائيلية، بحجة أنها تشوه منظرها الحضاري، وبذلك أتاحت المجال أن تبقى المقبرة مكشوفة، والاعتداء عليها بسهولة".
وتقع مقبرة عائلة الدجاني في الجهة الشرقية الشمالية من حي النبي داوود في القدس، حيث يوجد للعائلة ثلاثة مقابر، المقبرة الكبيرة تضم 55 قبراً وتعود إلى عثمان وبكر الدجاني، والمقبرة الصغيرة تعود إلى زكي الدجاني، وتضم فستقية و8 قبور، والمقبرة الثالثة بجانب مقابر الأرمن تخص الشيخ المنسي، وكان يدفن أطفال عائلة الدجاني حول قبره.
وتعود إقامة مقبرتي عائلة الدجاني لعهد الشيخ سليمان الثالث، وتعرف باسمه ودفن فيها عام 1816