بدأت الفصائل الفلسطينية في القاهرة، اليوم الثلاثاء، أولى سلسلة الاجتماعات المقرر عقدها على مدار ثلاثة أيام، لبحث سبل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الموقع بين حركتي فتح وحماس، على الرغم من بدء ظهور الخلافات بين الجانبين مع اقتراب الاستحقاقات المهمة.
ووقعت حركة حماس وفتح في 12 تشرين الاول/ اكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض ان تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول/ ديسمبر.
ووصل مسؤولون من 13 فصيلاً فلسطينياً رئيسياً أمس الإثنين إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات، حيث سيتم بحث سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
ويضم وفد حماس الذي يرأسة صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.
أما وفد حركة فتح الذي يرئسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، والذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضاً إلى تشكيل حكومة وفاق بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.
وربطت "إسرائيل" الحوار مع أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية بقطع حماس علاقاتها مع إيران، العدو اللدود للدولة العبرية.
وفي الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر سلمت حماس معابر قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، لكن مسؤولين فلسطينيين ما زالوا يطالبون بالسيطرة فعليا عليها.