أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن جهات حكومية إسرائيلية تعمل على تسريع خطة بناء القطار الهوائي "تلفريك" في مدينة القدس المحتلة، الأمر الذي من شأنه أن يشعل احتجاجات الفلسطينيين، ويُواجه برفض المجتمع الدولي.
وأضافت الصحيفة أن الحديث يدور حول قطار هوائي سيمّر فوق البلدة القديمة بالقدس بمحاذاة مواقع حساسة مثل المسجد الأقصى وجداره الغربي.
وأشارت إلى أن "سلطة تطوير القدس"، "وزارة شؤون القدس والميراث"، وزارة السياحة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس، هي الجهات المشرفة على المشروع الذي تبلغ كلفته 200 مليون شيقل (نحو 57 مليون دولار أمريكي).
ولفتت إلى أن الجهات المشرفة على المشروع أنشأت مركزًا إعلاميًا بخصوص المشروع الذي سيتم عرضه على "اللجنة الوطنية للبنى التحتية" بعد ثلاثة أسابيع، لإقراره.
وتقدر "هيئة تطوير القدس" أنه في حال عدم حدوث إخفاقات، فسيكون من الممكن البدء بتفعيل القطار الهوائي بحلول عام 2021، "لكن المعارضة لهذا المشروع تتزايد في الوقت الحالي".
وادعت بأن مشروع القطار الهوائي مشروع مواصلات يهدف إلى حل مشكلة السير في محيط البلدة القديمة، وتنظيم حركة المواصلات.
وبحسب الخطة، سيشمل المشروع في المرحلة الأولى، إنشاء ثلاث محطات؛ الأولى بالقرب من "مسرح الخان"، والثانية قرب موقف "جبل صهيون"، والثالثة على سطح "كيدم" الذي يخطَّط لإقامته بجانب باب المغاربة وحائط البراق.
وقال مصدر في "سلطة تطوير القدس" إن السياح الذين يصلون إلى المدينة لمدة يوم ونصف، يقضون ساعات طويلة في الاختناقات المرورية، وسيتيح لهم القطار الوصول خلال 4.5 دقيقة إلى "باب المغاربة"، من دون الإثقال على محاور الطرق القائمة.
بدوره، أعلن وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين عن هذه الخطة كـ "مشروع قومي"، ولذلك سيتم تسريع المصادقة عليه في لجان التخطيط بواسطة "لجنة البنى التحتية القومية" التي ستلتئم في 13 كانون أول/ ديسمبر القادم لمناقشة المشروع.
وتعمل على تخطيط المشروع شركة دولية خبيرة في مشاريع مشابهة، لكن "سلطة تطوير القدس" لم تكشف عن اسمها بسبب الحساسية السياسية للمشروع.
وكانت الشركة الفرنسية العملاقة "سويز انفيرونمان" قررت عام 2015 عدم التقدم للمشاركة في بناء "التلفريك" تجنبًا لإثارة جدل سياسي.