صرحت حركة فتح في لبنان، اليوم الثلاثاء، أن حركات المقاومة والتحرر الوطنية والإسلامية، ومنها حزب الله وحركة حماس يمارسان حقهما المشروع بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت فتح في بيان لها، أن "الإرهاب الأبشع في العالم، هو إرهاب الدولة المنظّم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدةً حق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان والتصدي له بكافة الأشكال النضالية.
وشددت على "أنه يجب التفريق بكل وضوح بين الحق في المقاومة والإرهاب"، معتبرةً أن "أبشع صور الإرهاب وتجلياته هو الاحتلال والاستيطان والاستعمار".
ولفت البيان إلى "ضرورة أن تحلّ الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة خلافاتها ونزاعاتها عبر تغليب منطق ولغة الحوار الأخوي والحلّ السياسي فيما بينها، بما يكفل مصالح جميع الأطراف".
يذكر أن جامعة الدول العربية عقدت اجتماعاً أمس لبحث ما وصفته بالتدخل الإيراني في الدول العربية واتهمت حزب الله بـ "الإرهاب".
ولاقى اتهام حزب الله بالإرهاب استنكاراً فصائلياً فلسطينياً، حيث اعتبرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "قراراً عدوانياً على الأمة العربية جمعاء"، فيما اعتبرته حركة الجهاد "خدمة للاحتلال وعربوناً من أجل تطوير علاقات بعض الأنظمة العربية بالكيان".
أما حماس أعلنت رفضها وصف الحزب وحركات المقاومة بالإرهاب، وأكدت أن الذي يجب أن يدان هو إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به حكوماته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحارب حزب الله الاحتلال الإسرائيلي للبنان في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، ويقول إن سلاحها ما زال مطلوباً لمواجهة إسرائيل.
ويواجه لبنان أزمة سياسية بعد أن أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته بشكل مفاجئ يوم الرابع من نوفمبر، في بيان بثه التلفزيون، من السعودية، واتهم فيه إيران وحزب الله بزرع الفتن في العالم العربي.
وتعارض السعودية المنافس الإقليمي لإيران، دور حزب الله كقوة عسكرية في سوريا، واتهمته بمساعدة الحوثيين في اليمن ومعارضين بالبحرين.