الحوار الوطني الفصائلي المزمع بين التنظيمات والفصائل في القاهرة لن يتناول هذه المرة سوى استكمال ملف تمكين الحكومة والامن . ألامن العام وأمن المعابر وأمن معبر رفح وتفريغ الاف الجنود والضباط ، والعدد سيبدأ ب3000 عسكري جديد من أبناء قطاع غزة وينتهي ب7000 عسكري جديد . وقد نجح اللواء ماجد فرج وقائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ، نجحا في ترسيم خطوط الاتفاق الامني بما ينسجم مع مفهوم المؤسسة العسكرية .
هذه الجولة ستقتصر على استكمال مرحلة تمكين الحكومة في قطاع غزة ويشمل الامن العام وأمن المعابر ومعبر رفح . حيث أن باقي الملفات كبيرة وثقيلة وبينها ملف منظمة التحرير والملف السياسي وغيرها . وليس هناك وقت ولا طاقة لبحث كل هذه الملفات كلها على عجل في هذه الجولة .
بند واحد سوف يحدد نجاح المصالحة المصرية أم لا . وهو فتح معبر رفح بشكل دائم وكامل مثل أي معبر حدودي اّخر .ولو أن فتح وحماس اتفقتا على كل شئ لدرجة التماهي ، فان هذا سيبقى اتفاقا طوباويا حتى يصار الى فتح معبر رفح . لان سكان قطاع غزة لا يعنيهم كثيرا اذا تصافح العاوروي مع عزام الاحمد ، واذا تعانق حسين الشيخ مع السنوار ، واذا التقى الرئيس عباس بالرئيس السيسي ، واذا ضحك الوزير ماجد فرج مع الوزير خالد فوزي .. ان ما يهمهم وبقرر مصير أطفالهم وعائلاتهم هو فتح معبر رفح . واذا أرادت الدول والقوى انجاح المصالحة فان عليها فتح معبر رفح من دون تأجيل .. فهذه قضية حياة او موت بالنسبة لسكان القطاع .. وهناك عشرات الاف المواطنين يحتاجون للسفر وفورا من دون ان يضطروا للاجابة على أسئلة أمنية وأسئلة سياسية . فهذا حق من حقوقهم ولا أحد يساومهم عليه ولا يتعلق بانتماءاتهم . لان من يريد الحج الى بيت الله ، أو السفر لاستكمال الدراسة ، أو الزواج ، أو العمل . لا يحتاج الى تبرير ذلك لاي دولة ولأي تنظيم . هو يريد لنفسه مثلما يريد أي مواطن اسرائيلي أو امريكي أو ايراني أو ألباني وأن يمر من المطارات بكرامة ومن دون ألم واحتجاز .
عنوان اخر هو دخول حماس الى الحكومة أم لا !!
اذا أرادت حماس أن تدخل الحكومة فعليها أن تعرف أن هذه الحكومة هي حكومة اوسلو التي قيدت نفسها باتفاقيات سياسية وأمنية مع اسرائيل وأمريكا والغرب . واذا لا تريد فهي تستطيع تدبير ذلك بما يضمن حقها في المشاركة السياسية والبرلمانية ,