أصدرت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، أوامر اعتقال، بحق 216 شخصا بينهم موظفون سابقون بوزارة المالية يشتبه فى صلاتهم بالتحركات العسكرية ضد أردوغان العام الماضى.
وأوضحت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية، بأن 17 من الموظفين السابقين بوزارة المالية اعتقلوا حتى الآن والبحث جار عن 65 آخرين للاشتباه بصلاتهم بشبكة فتح الله جولن رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة.
ونفذت السلطات عمليات منفصلة فى 40 إقليما تستهدف "أئمة غير حكوميين" يعتقد أنهم يجندون أعضاء فى شبكة كولن من القوات المسلحة التركية.
وتلقى أنقرة باللوم على جولن فى تدبيرالتحركات العسكرية ضد أردوغان يوم 15 يوليو من العام الماضى وطالبت الولايات المتحدة مرارا بتسليمه لكن دون جدوى حتى الآن، وينفى جولن أى دور له فى ذلك.
وفى أعقاب تلك اتحركات ، سجنت السلطات أكثر من 50 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وأصدرت قرارات عزل أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألف شخص من الجيش والقطاعين العام والخاص.
وأثار نطاق حملة التطهير قلق المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيين الذين يخشون أن يتخذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من محاولة الانقلاب ذريعة لإسكات المعارضين، لكن الحكومة تقول إن الإجراءات ضرورية بسبب فداحة التهديدات التى تواجهها عقب التحركات العسكرية ضد أردوغان التى قتل فيها 240 شخصا.