وقعت وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصندوق التشغيل الفلسطيني والحماية الاجتماعية وجامعة القدس مذكرات تفاهم حول دعم الريادة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، خلال حفل نظم اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الاتصالات بمدينة رام الله.
ووقع عن وزارة الاتصالات الدكتور علام موسى وعن صندوق التشغيل وزير العمل رئيس مجلس إدارة الصندوق مأمون أبو شهلة، وعن جامعة القدس رئيسها عماد أبو كشك.
وتنطلق المذكرات من رؤية الحكومة وسعي الاطراف الثلاثة لخلق فرص عمل جديدة ومستدامة وتشغيل العاطلين عن العمل وتأهيل الطلاب والخريجين لا سيما الخريجات والمهمشين لتلبية متطلبات سوق العمل، كما تهدف هذه المذكرات الى تنمية قدرات العاملين في المجال التكنولوجي بشكل خاص، ودعم المبادرين وأصحاب الأفكار الابداعية الراغبين بتطويرها إلى مشاريع انتاجية، ودعم حاضنة ريادة الاعمال والتكنولوجيا في جامعة القدس ودعم التمكين الاقتصادي لمدينة القدس.
من جانبه قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن توقيع مذكرات التفاهم يأتي من رؤية الحكومة بضرورة العمل على إيجاد فرص عمل جديدة والحد من نسبة البطالة، وانطلاقاً من سياسة الوزارة وايمانها بمجتمع المعلومات وبدور التكنولوجيا الحتمي في عمليات التطوير والابداع وخلق الفرص لاسيما للشباب والفئات الأقل حظاً في المجتمع الفلسطيني.
واشار إلى أنه يعتز بهذه الشراكة النوعية بين مؤسسة تعنى بالتشغيل ممثلة بصندوق التشغيل ومؤسسة أكاديمية هامة ممثلة بجامعة القدس معتبراً الخريجين من الفئات التي تحتاج إلى كل الدعم لاسيما في بداية طريقهم المهني من أجل اطلاق ابداعهم وأفكارهم الخلاقة التي من الممكن عبر ما تطرحه هذه المذكرات التفاهم أن تتحول إلى مشاريع مميزة تخدم المجتمع الفلسطيني.
وأردف أن دعم أهل القدس هو من أولويات الحكومة وتوجهات الرئاسة ويصب في تمكين شبابها ودعم صمودهم في المدينمة المقدسة.
من جانبه أكد وزير العمل رئيس مجلس ادارة الصندوق مأمون أبو شهلا على هدف المذكرة المتمثل في دعم الخريجين وتشغيل الشباب الفلسطيني ودعم المشاريع الريادية والشركات الناشئة معتبرا ذلك بمثابة تحقيق للأولوية السياستية بالارتقاء في مواطنة وصناعات رقمية ومجتمع معلومات متطور.
وأضاف أن وزارة العمل والصندوق على كامل الاستعداد من حيث الكفاءة والبنية التحتية لتقديم الخدمة وانجازها في الوقت المحدد وضمان الاستمرارية والاستدامة في تقديم الخدمات.
في حين، اعتبر رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك هذه المذكرة بمثابة دعم للخريجين وتشغيل الشباب الفلسطيني وخاصة شباب القدس تحقيقا للأولوية المتمثلة بتحقيق التمكين الاقتصادي في القدس، مؤكداً على التزام الجامعة في تطوير وتنمية الموارد البشرية في قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال برامج تدريب وتأهيل لتوفير عمالة لديها المهارات التنافسية المتخصصة لتلبية الطلب في سوق العمل.
ويذكر أن المؤشرات تتحدث عن زيادة في معدلات البطالة والتي بلغت مؤخراً 29.2% غالبيتهم من فئة الشباب بنسبة 47% وفق تقرير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني لعام 2017 وهي مستويات قياسية فهي الأعلى منذ عام 2002.