دعا مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الخميس، المؤسسات الحقوقية والانسانية للاطلاع على أحوال الأسرى ، والاستماع إلى شهاداتهم ، في أعقاب نشر تقرير للقناة الثانية العبرية صباح اليوم الخميس يوضح إمعان "فرقة الناحشون" في إيذاء الأسرى في السجون الاسرائيلية .
وقال حمدونة أن هناك ازدواجية وتمييز في تعامل المحاكم الاسرائيلية، وإدارة مصلحة السجون ، كون أنهما فتحا تحقيقاً لصالح سجين جنائي يهودي ، في حين أن تلك الحادثة تتكرر عشرات المرات يومياً بحق الأسرى الفلسطينيين دون تحريك ساكن .
وأشار حمدونة إلى أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب عدد من الوحدات الخاصة كوحدة "كوحدة اليمار واليماز والمتسادا ودرور والناحشون وكيتر وغيرها" لإجراء التفتيشات والاقتحامات الليلية المفاجئة والسيطرة على السجون .
وأضاف أن تلك الوحدات تدخل الأقسام مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب من صراخ وتقييد وضرب الأسرى ومصادرة الممتلكات الخاصة ، وتدخل الأقسام بالسلاح الحى ، وقد تقوم بإطلاق النار على المعتقلين في بعض الظروف ويصل الأمر إلى القتل كما حدث مع الشهيد الأسير محمد الأشقر في معتقل النقب .
واعتبر حمدونة أن المساس بحياة الأسرى منافى للمــادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد على حماية المعتقلين وأهمية أخذ جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين منذ بدء اعتقالهم ، والعمل على ضمانات السلامة لهم وتكفل الحماية الفعالة لهم.
وطالب حمدونة المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الانسانية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لحماية المعتقلين الفلسطينيين من ممارسات تلك الوحدات الخاصة وانتهاكاتها اللحظية واليومية والتفصيلية بحقهم .