وقفة تضامنية مع أهالي تجمع "جبل البابا" شرق القدس

وقفة تضامنية مع أهالي تجمع "جبل البابا" شرق القدس
حجم الخط

وصف نائب الرئيس الفلسطيني محمود العالول التجمعات البدوية بحراس الأرض، ووجودهم يشكل عقبة أمام أطماع الاحتلال.

جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها "لجنة خدمات جبل البابا" بالتعاون مع وزارة الاستيطان والجدار ومؤسسة أفاز اليوم الخميس، في التجمع شرق بلدة العيزرية بالقدس المحتلة.

وقال العالول:"ندرك مدى ألم ومعاناة أبناء التجمعات البدوية وأطفالهم، لذلك جئنا داعمين ومساندين لكم في مقاومة الاحتلال".

وحيا العالول كافة التجمعات البدوية في فلسطين وخاصة جبل البابا، ونقل تحيات الرئيس الفلسطيني أبو مازن، والقيادة الفلسطينية واللجنة المركزية، لأهالي جبل البابا والتجمعات السكانية في كل مكان.

بدوره، وأشار المطران عطا الله حنا في كلمته إلى التلاحم الإسلامي المسيحي، وقال: "رايتنا الفلسطينية هي لجميع المسلمين والمسيحيين، إنها راية تجمعنا كما الوطن يوحدنا، ودفاعنا عن مقدساتنا وقدسنا وأوقافنا، هو هاجس يوحدنا جميعاً".

وأضاف: "من يستهدف جبل البابا هم ذاتهم الذين يستهدفون المسجد الأقصى وأوقافنا المسيحية، لذلك علينا ان نكون موحدين وفي خندق واحد، في الدفاع عن كرامتنا وحريتنا ومقدساتنا".

من جانبه، أشاد نائب رئيس هيئة مقاومة الجدار منجد عبد الله في كلمته بالتكاتف الإسلامي والمسيحي على أرض تجمع جبل البابا شرق القدس.

وخاطب أهالي التجمع قائلاً: "وجودنا معكم لتعزيز صمودكم على هذه الأرض، لن نترككم أو نتخلى عنكم حتى آخر رمق".

وعبر عن استعداد هيئة مقاومة الجدار للوقوف جنباً إلى جنب مع قاطني جبل البابا، في كافة المعارك القانونية والميدانية.

وأوضح رئيس لجنة خدمات جبل البابا عطاالله مزارعة في تعقيب صحفي، قائلاً: "وقفتنا التضامنية على أرض جبل البابا، لإيصال رسالة للاحتلال أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بنكبة جديدة في جبل البابا وغيره".

وقال:" رفعنا العلم الفلسطيني على سارية في أرض جبل البابا، لإثبات فلسطينية الأرض وعدم التخلي عنها".

وحذر مزارعة من خطورة إجراءات ما يسمى بالإدارة المدنية وقوات الاحتلال، وقرارها الأخير بإخلاء سكان تجمع جبل البابا.

وأضاف: "إخلاء تجمع جبل البابا يهدف إلى القضاء على الحياة البدوية والنسيج الوطني الفلسطيني، ومصادرة أجزاء كبيرة من الأرض، لصالح المستوطنات المحيطة بالقدس".

ودعا مزارعة الجهات الرسمية والدبلوماسية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل التراجع عن قرارها في إخلاء سكان جبل البابا.

وشارك في الوقفة التضامنية شخصيات رسمية ودينية وشعبية ودبلوماسية، وممثلون عن الفصائل الوطنية الفلسطينية.

وانطلقت مسيرة إلى البيوت السكنية في التجمع، ورفع المشاركون علماً فلسطينياً ضخماً على سارية في تلة مرتفعة، للتأكيد على فلسطينية الأرض.

وتزامنت الوقفة التضامنية اليوم الخميس مع انتهاء المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لسكان تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، لإخلاء منازلهم ومغادرة التجمع.

وكانت قوات الاحتلال برفقة موظفي ما يسمى الإدارة المدنية ، علقوا الأسبوع الماضي أوامر تقضي بإخلاء سكان تجمع جبل البابا الذي يبلغ عددهم أكثر من 300 فردا من بيوتهم، ومغادرة المنطقة التي يعيشون فيها منذ عشرات الأعوام، ومنحتهم مهلة ثمانية أيام لتنفيذ قرار الإخلاء.