أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، ليل الأحد الأثنين، مقتل القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بلمختار، في غارة أميركية شرقي ليبيا.
وأوضحت الحكومة الليبية في بيان أن الغارة الأميركية التي استهدفت بلمختار ومجموعة من أتباعه، تمت بالتشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة.
وأكدت الحكومة "أن هذه العملية جزء من الدعم الدولي الذي طالما طالبت الحكومة الليببة لمحاربة الإرهاب الذي بات يشكل هاجس على الوضع الاقليمي والدولي.
وطالب البيان بالمزيد من التشاور والتنسيق لمحاربة الإرهاب سيما تهديد تنظيم الدولة وسيطرته على مدينة سرت وقيامة بالتحرك غربا تجاه مدينة مصراته وجنوبا في إتجاه قاعدة الجفرة العسكرية.
وجددت الحكومة الليبية مطالبتها للمجتمع الدولي برفع حظر توريد الأسحلة للجيش الليبي ودعمه في معركته ضد الإرهاب.
والمتشدد بلمختار هو قل المدبر لعملية احتجاز الرهائن في منشأة الغاز في عين أمناس بالجزائر، والتي أدت إلى مقتل جميع منفذي العملية، ونحو 32 رهينة أجنبية.
من جانبه، أعلن البنتاغو أن الغارة الجوية التي شنتها طائرات أميركية في ليبيا استهدفت الجهادي الجزائري مختار بلمختار، ولكن من دون أن يؤكد ما أعلنته الحكومة الليبية المؤقتة بأن بلمختار قتل في الغارة مع "إرهابيين" آخرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن في بيان "بوسعي أن أؤكد أن هدف الضربة التي نفذت الليلة الماضية في ليبيا في إطار مكافحة الإرهاب كان مختار بلمختار"، مضيفا "نحن نواصل تقييم نتائج العملية وسنقدم توضيحات اضافية في الوقت المناسب".
مختار بلمختار أو مسعود عبد القادر، أو خالد أبو العباس أو الأعور، كلها مسميات متعددة لشخص واحد، كان بمثابة عراب للتنظيمات الإرهابية وبات في قائمة أخطر المطلوبين دوليا، حتى أن واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يأتي به حيا أو ميتا.
سطع نجم بلمختار على الساحة الدولية بعد تبنيه عملية اختطاف الرهائن والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر.
التحق مختار بالعمل المسلح في عمر مبكر، حيث انضم إلى القتال في أفغانستان عام 1989، كما حارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك.
بعدها وفي عام 1992 عاد إلى الجزائر ليخوض معركة جديدة في صفوف الجماعات المسلحة مشاركا في الحرب الأهلية هناك.
قاد كتيبة "الملثمون" وبعدها كتيبة "الموقعون بالدم" التي أسسها عام 2012، بلمختار جزائري الأصل ولد عام 1972 في ولاية غرداية.
تبنى عددا من الهجمات وخاصة في الجزائر وموريتانيا ومالي، جعل من التنظيم الذي يقوده واحدا من أغنى فروع القاعدة بسبب عمليات اختطاف الرهائن التي كان ينتهجها.
وبحسب مصادر في ليبيا فقد استقر مختار بلمختار منذ نحو عامين في مدينة درنة ولكن بعد اندلاع الاشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة وداعش انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله.