مجزرة إرهابية بشعة و مصر لن تنكسر

التقاط.JPG
حجم الخط

 

لن ينالوا من مصر العروبة قلب الأمة النابض

يوم جمُعة أسود حزين دامي علي الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وعلي الشعب المصري الحبيب الصامد الصابر المؤمن، وذلك في الحادث الأليم، والبشع، الخسيس، والجبان والأتم؛ حيث ارتكبت مجزرة مروعة وأليمة وقعت في قلب بيت من بيوت الله عز وجل في صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمدينة العريش منطقة شمال سيناء في بئر العبد، والناس وغالبيتهم من عائلة السواركة من البادية وجلُهم جنسيتهمُ مصريون وفلسطينيون، وكانوا واقفون، راكعون، وساجدون يصلون بين يدي الله عز وجل!!؛ تعرضوا لمجزرة رهيبة إرهابية لم يكن يتجرأ علي فعلها حتي البوذيين عُباد الأصنام، لذلك أعتقد أن تلك الجماعات التكفيرية المتصهينة لا يدينون بأي دين؛ بل أولئك الشرذمة القتلة المجرمين خنازير الأرض الأنجاس تذكرنا جرائمُهم بجرائم ومجازر حصلت علي مر التاريخ من قِّبل القرامطة، والهتلرية والصهيونية أو الماسونية، والإمبريالية، أو المغول التتار!؛ إن المقصود من تلك المجزرة الإرهابية الرهيبة الاجرامية هدفها إفراغ سيناء من أهلها وضرب وحدة الدولة المصرية بكاملها، والتي تعتبر أخر القلاع والحصون العربية الحصينة الصامدة في وجه المخططات التي تسعي لتقسيم المقسم وتجزئة المجزوء في الدول العربية، (الشرق أوسط الجديد)، الذي تكلمت عنه سابقاً كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركة الأسبق، خدمة للكيان الصهيوني، ليكون سيداً أمناً في المنطقة العربية، والتي مزقتها الحروب والصراعات الداخلية؛ والتي مزقتها الجماعات التكفيرية الاجرامية المأجورة والمُضلة والمظللة التي صنعها الغرب والصهاينة تمهيداً لتمرير مخططات ترامب ونتنياهو وصفقة الوهم الأمريكية الصهيونية، فكما دمرت ومزقت الدول العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا الخ.. بأيدي الجماعات التكفيرية الداعشية المأجورة؛ تلك هي الحروب المصطنعة بالوكالة وهذا هو الربيع الدموي المفتعل والمركوب والمركب، والمُسير، والمُسخّر، والمفعول به أمريكياً وصهيونياً، والذي يريد اسقاط مصر وشعبها البطل، وأن يحبط عزيمة المصرين!!؛ ولكن مصر محفوظة ومحمية بحفظ من الله عز وجل، ولن تنكسر ولن تندحر ولن يسقط جيشها البطل، بل إن الذي سيندحر ويندثر هو الاجرام والإرهاب، وستبقي مصر الحبيبة الكبيرة الدولة الأم قلب الأمة العربية والإسلامية، ولن تنهزم ولن تنكسر؛ وهي صابرة صامدة بشعبها وجيشها العظيم ؛؛؛ وإن مجزرة وجريمة تفجير مسجد قرية الروضة في صلاة الجمعة تؤكد مقولة أن الإرهاب لا دين له، وما يجري في مصر مؤامرة كبري، وأعتقد ليست ورائها جماعة تكفيرية داعشية صغيرة بعينها فقط!، بل هي أداة التنفيذ والفعل، أما التخطيط لتلك المجزرة الأليمة فمن وجه ظني تقف وراء تلك المجزرة الإرهابية في التخطيط استخبارات ومخابرات دولية كبيرة!!، والهدف هو ضرب وحدة الدولة المصرية واسقاطها، وأيضاً ضد نجاح المخابرات المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية، والذي جمع الفرقاء الفلسطينيين، لأن استقرار وأمن غزة هو جزء أصيل من الأمن القومي المصري؛ وهذا مما لم يعجب كيان الاحتلال، الذي حاول وضع العصي في الدواليب لتخريب جهد مصر التي نجحت في المصالحة، لذلك إن هذا الحدث الأليم الجلل من جريمة بشعة في قتل المصليين الأبرياء يستدعي من الجميع التكاثف والصمود والوقوف صفاً واحداً، وتظافر الجهود والعمل علي إعمار سيناء وتعزيز صمود المواطنين هناك، من خلال توحد كافة المؤسسات في الدولة لمساندتهم، ومساعدتهم، مع زيادة العلميات الاستخبارية، والمخابراتية، والعمل علي معالجة الفكر التكفيري بالفكر الوسطي، وتحقيق العدالة المجتمعية، والوقوف بقوة أمام الانحطاط الفكري والشذوذ العقلي من تلك الشرذمة المتصهينة الملعونة التي لا دين لهم؛؛ حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء، ورحم الله الشهداء الأبرار وخالص تعازينا للشعب المصري في الشهداء الأبطال والشفاء العاجل للجرحى.