عظمة هذا الدين أنه سيستمر كما بدأ إلى يوم القيامة فعلينا الابتعاد عن الخلافات بيننا :

عظمة هذا الدين أنه سيستمر كما بدأ إلى يوم القيامة فعلينا الابتعاد عن الخلافات بيننا :
حجم الخط

أيها الأخوة الكرام، كفانا خلافات، مرة سألني أخ في الإذاعة كم عدد ركعات التراويح ؟ قلت له: صلِّ ثمانية ركعات، وعشرين ركعة، في بيتك، وفي المسجد، وكفانا مشكلات، آن لنا أن نتوحد، آن لنا أن ندع هذه المشكلات الجانبية التي مزقتنا، آن لنا أن نصحو، أعداؤنا يخططون لإبادتنا، كفانا مشكلات، لا تقل بحرمة الاحتفال بذكرى المولد ولا تقل أن الاحتفال به عبادة، ليس عبادة، العبادات توقيفية لا يضاف عليها ولا يحذف منها، لو سمح للمسلمين أن يضيفوا على العبادات عبادات لكنا أمام مليون عبادة، عظمة هذا الدين أنه ينبغي أن يستمر كما بدأ إلى يوم القيامة، ولا يستمر كما بدأ إلى يوم القيامة إلا إذا حافظنا على عقائده التوقيفية وعباداته التوقيفية، أما في المعاملات فالنصوص ظنية الدلالة تحتمل التأويل، وكل تأويل على العين والرأس، أما في شأن العقيدة وفي شأن العبادة لا يضاف على العبادات شيء، رجل في عهد الصحابة أراد أن يحرم من مكان أبعد من مكان النبي عليه الصلاة والسلام فقال له أحد الصحابة ويحك تفتن، قال له ولما أفتن وأنا في عبادة ؟ قال له: وهل من فتنة أكبر من أن ترى نفسك سبقت رسول الله ؟ هذه أكبر فتنة، لذلك أيها الأخوة، كفانا خلافات نحن إذا تحدثنا عن حياة النبي، وعن شمائل النبي، وعن منهج النبي عليه الصلاة والسلام، نتحدث للتعريف به، استجابة لقوله تعالى:

﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ (69) ﴾

( سورة المؤمنون)

استجابة لقوله تعالى:

﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ (46) ﴾

( سورة سبأ )

واستناداً لقوله تعالى:

﴿ وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾

( سورة هود الآية: 120 )

فإذا كان قلب سيد الخلق وحبيب الحق يزداد ثبوتاً بسماع قصة نبي دونه، فلأن نزداد نحن المقصرون يقيناً وإيماناً بسماع قصة سيد الأنبياء من باب أولى، أنا أحدثكم بالقرآن والسنة.