انعقد اليوم الأحد، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع "التحالف الإسلامي العسكري" لمحاربة الإرهاب، في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بمشاركة دولة فلسطين، ووزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، ووفود دولية، وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.
وترأس الوفد الفلسطيني قائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان، بحضور سفير دولة فلسطين باسم الاغا، وأعضاء الوفد مساعد قائد القوات للشؤون الإدارية والمالية العميد اياد عباس، ومساعد قائد القوات للعمليات المركزية العميد أمين فوالحة.
ويشهد الاجتماع الذي سيفتتحه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أعمال الاجتماع الأول، -بحسب وكالة الأنباء السعودية- مشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي.
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى كلمة رئيسة حول المجال الفكري لعمل التحالف، إذ يهدف إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.
فيما يتحدث القائد العسكري للتحالف الإسلامي الفريق أول متقاعد راحيل شريف عن المجال العسكري، والذي يهدف إلى المساعدة في تنسيق وتأمين الموارد، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية.
وفي الجانب الإعلامي، سيلقي وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني كلمة رئيسة في هذا المجال، يتناول خلالها أعمل التحالف في تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف، أو من خلال أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر في العقليات والسلوكيات. وأخيرا، يتحدث محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد بن عبد الكريم الخليفي عن مجال محاربة تمويل الإرهاب، والذي يهدف التحالف من خلاله إلى التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء، وترويج أفضل الممارسات، وتطوير أطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.
وستناقش جلسات الاجتماع الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية والإعلامية والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب.
كما ستناقش تحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وسيلي الاجتماع عقد مؤتمر صحافي في المركز الإعلامي المقام، في مقر عقد الاجتماع بمشاركة كل من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى، والأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق عبد الإله بن عثمان الصالح، والقائد العسكري للتحالف الإسلامي راحيل شريف.
يذكر أن "مركز التحالف" تم تأسيسه في العاصمة السعودية الرياض، ليكون بمثابة مؤسسة لتنفيذ برنامج التحالف وتحقيق رسالته، وسيوفر المركز منصة مؤسسية ذات شرعية، تعمل في إطار حوكمة شفافة، من أجل تقديم المقترحات والنقاشات، وتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات محددة ضمن مجالات عمله الأربعة: الفكري، والإعلامي، والعسكري، ومحاربة تمويل الإرهاب.
وكان الأمير محمد بن سلمان أعلن عن إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في كانون الأول 2015، ويتكون من 41 دولة، تُشكّل معا جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف العنيف.
كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: الفكري، والإعلامي، والعسكري، ومحاربة تمويل الإرهاب، بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية.