نظّم العشرات من أهالي الأيتام والأسر الفقيرة في مدينة غزة اليوم الأحد، وقفة احتجاجية؛ تنديداً باستمرار إغلاق سلطة النقد الحسابات البنكية للجمعيات والمؤسسات الخيرية بالقطاع.
واحتشد هؤلاء أمام مقر سلطة النقد غرب غزة، وسط مطالبات تدعو لرفع القيود عن الحسابات البنكية للمؤسسات الخيرية؛ ليتسنّى لهم الحصول على مساعداتهم وكفالات مالية لأطفالهم.
وجمّدت سلطة النقد حسابات بنكية لـ 31 جمعية خيرية في القطاع تضرر على إثرها 40 ألف كفالة تخص "الأيتام والفقراء والمرضى والمعاقين"، بالإضافة لرفض السلطة فتح حسابات لـ 50 جمعية خيرية تم ترخيصها بعد عام 2006.
وطالبت المواطنة نسرين زملط في كلمة ممثلة عن أهالي الأيتام والأسر الفقيرة برفع ذلك الحظر "لما تمثله من حاجة ماسّة لهم في ظل تردّي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة".
وقالت "نحن نستنكر إغلاق حسابات المؤسسات التي تعمل على توفير كفالات الأيتام لأطفالنا، ومساعدة الأسر الفقيرة؛ فغزة تقبع تحت حصار غاشم، والحوالات المالية التي تصلنا هي الملجأ لنعيش حياة كريمة".
وأكدت زملط، أن الحوالات المالية التي تأتي للمؤسسات الاغاثية والخيرية العاملة بغزة؛ تقدم خدمات إغاثية للمحتاجين والأطفال الأيتام والفقراء والمحرومين، خاصةً في ظل ارتفاع معدلات البطالة بالقطاع.
ووجّهت رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية لضرورة تسهيل عمل المؤسسات الخيرية بغزة، والضغط على سلطة النقد التابعة للسلطة الفلسطينية لرفع يد الحظر عن الحوالات المالية؛ لتقوم المؤسسات الخيرية بتأدية واجباتها تجاه الأسر الفقيرة.
ودعا الناشط حازم النخالة في كلمة ممثلة عن الجمعيات الخيرية بغزة سلطة النقد الفلسطينية للإسراع برفع المنع عن الحوالات الخارجية التي تأتي للمؤسسات الخيرية بالقطاع؛ لتوفير المساعدات للأسر الفقيرة والأيتام.
وأردف النخالة "جاءت الوقفة من الأهالي والأسر المحتاجة والأيتام؛ حتى نوجه رسالة إلى سلطة النقد.. كفاكم حصاراً لأهل غزة، وكفاكم منعاً للحوالات".
وأوضح أن سياسة سلطة النقد بإغلاق حسابات الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تهتم بمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجين؛ أثر سلباً عليهم وعلى مصدر دخلهم الوحيد، مما فاقم أوضاعهم المعيشية.
وأضاف "نحن مقبلون على فصل الشتاء ولا بد أن تخففوا الآلام عن غزة، كثير من العائلات بلا مأوى أو مسكن أو ملبس، نستغيث من جميع أحرار العالم للوقوف مع أهل غزة".