أطلقت الهيئات والفرق والمجالس الشبابية في قطاع غزة، اليوم الأحد، وثيقة "نداء الشباب للمصالحة"؛ وذلك للدفع قدماً لتحقيق الوحدة الوطنية، معلنةً في ذات الوقت عن سلسلة خطوات تصعيدية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال الناشط الشبابي علاء حمودة منسّق الوثيقة خلال مؤتمر صحفي للأطر الشبابية بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة إن وثيقة "نداء الشباب للمصالحة" جاءت في ضوء النتائج المتواضعة للبيان الختامي لحوارات الفصائل بالقاهرة الأسبوع الماضي.
وأوضح حمودة أن الوثيقة هي رسالة واضحة وهامة من الأطر الشبابية بغزة للمجتمع السياسي الفلسطيني بكافة شرائحه وخاصة الشباب في غزة والضفة والقدس ومناطق الـ48 والشتات؛ في ظل تباطؤ عملية أنهاء الانقسام.
وبيّن أن الوثيقة الشبابية تنطلق من ثلاث مسارات استراتيجية تتمثل في السعي لتحقيق الوحدة الفلسطينية باعتبارها السبيل الأمثل لتجاوز سنوات الانقسام ومعالجة اثاره وضمان مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المسار الثاني للوثيقة ينطلق من الاتفاق على برنامج وطني شامل لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير لتضم مختلف القوى، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأضاف "المسار الثالث يعمل على ضمان سير قطار المصالحة بإعطاء الأولوية بتمكين الحكومة الفلسطينية؛ يجب أن يترافق ذلك وبشكل عاجل مع قرارات رئاسية وحكومية تقتضي برفع العقوبات الجماعية المفروضة على قطاع غزة".
وشدد حمودة على أهمية ألاّ يراهن رفع العقوبات عن غزة بأي حال من الأحوال بأي ظروف أخرى تقع على عاتق حكومة التوافق، مشدداً أن رفع العقوبات مسؤولية أخلاقية وقانونية ووطنية للإسراع في تحسين الظروف الإنسانية للمواطنين بغزة.
من جانبها أعلنت الناشطة الشبابية رنا موسى عن الخطوات التصعيدية التي تسعى الأطر الشبابية لتحقيقها عبر وثيقة "نداء الشباب للمصالحة"، وهي استكمال سلسلة الفعاليات الاحتجاجية للشباب بغزة؛ لتمكين الحكومة ورفع العقوبات عن غزة ضمن جدول زمني سيعلن عنه لاحقا.
وأعلنت موسى عن تشكيل لجنة شبابية من كافة الهيئات والفرق والمجالس الشبابية بغزة؛ لمتابعة تسلم الوزارات وتمكين حكومة التوافق، وكشف المعطل الحقيقي لمسألة التسليم والتسلم ودفع عجلة المصالحة.
وأضافت "سنسلم وثيقة نداء الشباب للمصالحة لكافة الفصائل والقوى السياسية والمجتمع المدني والاشقاء المصريين الراعي لجولات المصالحة؛ وذلك لتوصيل صوت الشباب لجميع صناع القرار".
ودعت موسى للنزول للشوارع والميادين العامة بطريقة سلمية؛ وذلك لدفع عجلة المصالحة قدماً