وصفتها بـ"المهاترات"

الفصائل ترفض بالإجماع تصريحات "الأحمد" بشأن نزع سلاح المقاومة

الفصائل ترفض بالإجماع تصريحات "الأحمد" بشأن نزع سلاح المقاومة
حجم الخط

استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، تصريحات القيادي في حركة "فتح" ورئيس وفد المصالحة فيها عزام الأحمد، والتي طالب فيها بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة وتسريح موظفي غزة واستبدالهم بموظفي رام الله.

ولاقت تصريحات الأحمد ومن قبلها تصريحات حسين الشيخ وزير الشئون المدنية والقيادي في "فتح" والتي طالب فيها بـ"تمكين" الحكومة في غزة، رفضا وتكذيبا من قبل الفصائل.

ومن جهته، قال الناطق باسك حركة "حماس" فوزي برهوم، في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "من يريد نزع سلاح المقاومة أقترح عليه أن يأتي إلى غزة ويذهب إلى المواقع العسكرية للمقاومة وهي معروفة ويعرض الموضوع على قيادات الأذرع العسكرية ويطلب منهم ذلك مباشرة وراح يفهموا هناك شو معنى التمكين".

وأضاف برهوم: "طبعا أنا لا أنصح بخوض هذه التجربة".

أما ممثل "حماس" في إيران خالد القدومي، فقال: "نحن ماضون بتحقيق المصالحة على قاعدة مصالح شعبنا رغم العقبات، وحماس قدمت كل المطلوب منها بشهادة كل الفصائل أما مطالبة فتح بما يسمونه تمكين الحكومة قبل رفع العقوبات فلا ينم عن جدية".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، قال: "أنصح عزام الأحمد وحسين الشيخ استبدال تصريحاتهما بأخرى تخفف عن المواطن الفلسطيني وتعزز توجهات المصالحة".

ونفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، تصريحات عزام الأحمد عضو مركزية فتح، قال فيها "إن الفصائل أجمعت بالقاهرة على وجود مشاكل في استلام الحكومة لمهامها في غزة".

وقال مهنا: "هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح، وحماس قدمت مرونة عالية في المصالحة الفلسطينية وبحوارات القاهرة".

وأضاف: "هذه مماطلة الى أمد غير محدود، والفصائل الفلسطينية تصدت لحديث الأحمد خلال الاجتماعات عند حديثه عما يسمى بـ"التمكين"، وقد طروحها بصيغة ضبابية يهدفوا من خلالها المماطلة".

وطالب رئيس السلطة محمود عباس بوقف المهاترات الإعلامية، لأن هذا يسبب ضرراً بالمصلحة الوطنية.

من جهتها، قالت حركة الأحرار: "تصريحات عزام الأحمد خطيرة وتؤكد سوء نية حركة فتح وسعيها للتهرب من دفع استحقاقات المصالحة والمطلوب من الوسيط المصري إلزامها بتنفيذ الاتفاق".

حركة "المجاهدين"، اعتبرت تصريحات الأحمد والشيخ تمثل حالة هروب من الحقوق المستحقة لأبناء شعبنا المحاصر في غزة، والتي كان من الأولى أن يخفف الحصار عنهم، بدلا من تشديده وفق الرغبات الاستكبارية في المنطقة.

وأكدت أنه لا يوجد عاقل أو شريف يقبل أن يوضع سلاح المقاومة على أي طاولة للحوار والنقاش هنا و هناك، مشدداً على أحقية فصائل المقاومة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني حتى التحرير الشامل.

واستغربت الإصرار على الاجراءات التي تنكل بشعبنا المحاصر التي تعرقل عجلة المصالحة الفلسطينية وفق مبدأ الشراكة الحقيقية، وتعزز من حالة التفرد.

وردّت الجبهة الديمقراطية على تصريحات عزام الأحمد عضو مركزية فتح، الذي قال فيها "إن الفصائل أجمعت بالقاهرة على وجود مشاكل في استلام الحكومة لمهامها في غزة"، بالقول: "إن هذه التصريحات تتعاكس مع الحقيقة ومع إجماع الكل الوطني".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة "إن الفصائل أكدت خلال اللقاءات أن إجراءات استلام الحكومة كانت إيجابية وسلسة بدليل استلامها المعابر والوزارات".

وأضاف: "والفصائل ناضلت حتى لا يتم ربط الإجراءات العقابية ضد غزة بما تسميه فتح "التمكين".

وكشف أبو ظريفة، أن وفد فتح ساق خلال حوارات القاهرة عدة أمثلة قال إنها دليل على عدم استلام الحكومة لمهامها بغزة، وردّ مسؤول المخابرات المصرية عليه أنه تم حلّها في وقتها، مطالباً فتح عدم الإتكاء على هذه الأمثلة.