هاجم، المتحدث باسم حركة "فتح" اليوم الاثنين، جمال نزال، عدداً من قيادات حركة "حماس" التي علقت على تصريحات رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ. وفقاً لنزال
وقال نزال في تصريحات إذاعية: "إن قيادات من حركة فتح عبروا عن رؤيتهم ووجهة نظرهم وحقائق ملموسة، فبادرت عدد من قيادات حماس بالتهجم على هذه القيادات بلغة مسيئة ومخالفة لقانون العقوبات الفلسطيني".
وحدد نزال عدداً من قيادات حماس التي قال أنها هاجمت قيادات فتح وهم: صلاح البردويل، ويحيى موسى العبادسة، ومروان أبو راس، وسامي أبو زهري، أصدروا تصريحات مسيئة لحركة فتح بعيدة عن الآداب، وعن روح المصالحة والمناخ الذي يجب أن يسود في الوقت الحالي بشكل خاص.
وطالب نزل، بعمل حوار في غرف المصالحة والمباحثات، وليس في الحيز الإعلامي خصوصاً بهذه اللغة التي اعتبرها غير لائقة بمرحلة المصالحة.
وفي سؤال حول كيفية تقديم الحكومة لخدماتها للمواطنين، قال نزال: التمكين هو الخطوة الأولى، وهو يعني أن تكون الحكومة هي الجهة المخولة بجمع الضرائب لكي توزعها على شكل خدمات، مشيراً إلى أن حماس هي الفصيل الوحيد في العالم، الذي يجمع الضرائب من الناس، ويطالب الحكومة بصرف المعاشات.
وشدد على ضرورة أن تلتزم حماس بقرارها بحل اللجنة الإدارية، لكي تكون حكومة التوافق هي السلطة التنفيذية الحكومية الوحيدة في الوطن.
واعتبر نزال، أن المشكلة تكمن في أن حماس ترفض أن تعطي الحكومة صلاحياتها وفرصتها القانونية المتفق عليها في اتفاق القاهرة، وأن تسمح حماس للحكومة بأن تعمل في غزة وتكون هي السلطة التنفيذية وأن تكف حماس بشكل شامل ونهائي عن ممارسة أي سلطة تنفيذية تقتطع من صلاحيات الحكومة.
وأضاف نزال، أن حماس استمرت في جمع الضرائب بينما تطالب في المعاشات، وترفض إعطاء حكومة التوافق حقها الفعلي والمتفق عليها.
وتابع: المشكلة الجوهرية أن هناك موعد محدد وهو الأول من ديسمبر المقبل، وهو تاريخ سقف انتهاء مرحلة تمكين الحكومة من صلاحياتها، بحيث يجب الانتهاء من هذه الخطوة حتى الانتقال للخطوة الأخرى من بنود المصالحة.
وبين نزال، أن المطلوب من حماس، ألا تنظر للحكومة جمعية خيرية، قائلاً: الحكومات ليست جمعية خيرية فالحكومة كالأرض تعطيها فتعطيك، ولا يمكن للحكومة أن تؤدي واجباتها قبل أن تعطى لها كامل صلاحياتها القانونية الحقيقية، في مجالات الإدارة والأمن والمالية.
يذكر، أن الشيخ قال في تصريحات سابقة له أن الحكومة لم تمكن في غزة سوى بـ5%، حيث نفت حركة حماس هذه التصريحات، واعتبرتها بعض القيادات انسحاب من المصالحة بلا إعلان، وهو ما سبب حالة إحباط شديدة لدى الشارع الفلسطيني.