نجحت "شبكة مستشفيات القدس الشرقية" مساء الأحد في جمع ربع مليون دولار، من خلال حفل العشاء الخيري، الذي أقيم في مدينة رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وذلك في سياق مشروعها لدعم المرضى الفقراء والمهمشين غير المؤمنين صحيًا في القدس المحتلة.
وأعلن في الحفل عن جمع ما يربو على ربع مليون دولار قدمت من عدد من الجهات المانحة، إلى جانب جمع أموال خلال المزاد العلني الذي بيعت فيه عدد من اللوحات الفنية من أعمال أشهر الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، بقيمة 35 ألف دولار.
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي في كلمة ألقاها نيابةً عن عباس "أنقل لكم تمنيات الرئيس بأن يسهم هذا الحفل في الحفاظ على الوجود والهوية الفلسطينية، ودعم صمود شعبنا ومؤسساته المقدسية الشامخة المرابطة، والمحافظة على جذور الشعب الفلسطيني وثباته في وطنه فلسطين وفي عاصمته القدس".
وأضاف "لقد أثبت شعبنا في القدس بوحدته وصموده ومقاومته السلمية قدرته على الثبات، وحماية مقدساته المسيحية والاسلامية، وأنه لواجب على الجميع تقديم يد العون لتحقيق هذا الهدف المنشود".
وأكد الأهمية الخاصة التي يوليها الرئيس لمدينة القدس ومؤسساتها باعتبارها قلب المشروع الوطني النضالي، ودعم صمود أهلنا في المدينة المقدسة في وجه كل المحاولات الاسرائيلية الهادفة لتغيير معالم القدس الفلسطينية.
وأشاد بعمل شبكة مستشفيات القدس، والتي دعم إنشائها الشهيد فيصل الحسيني، ورجال ونساء القدس المخلصين، وما شهدته المستشفيات المقدسية في الآونة الأخيرة، وذلك بإضافة تخصصات طبية جديدة وذات جودة عالية في كل مشفى من مشافيها الست.
من ناحيته، أكد عبد القادر الحسيني أن فكرة المشروع قد جاءت من واقع الرسالة المشتركة، حيث تمكن في العام المنصرم بفضل الدعم المشكور لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومات السويد والنرويج والنمسا من تخفيف العبء المالي عن 990 مريضًا معظمهم من الأطفال وكبار السن.
وقال "ما نأمله هو أن نتمكن من ضمان استدامة هذا المشروع بجعل الوحدة المنشأة، وحدة أساسية دائمة في شبكة المستشفيات وجعل مثل هذا الحفل حدث دوري منتظم".
وأضاف "نأمل أن تتمكن الحملة الحالية من تخفيف العبء المادي الناتج عن تكلفة العلاج عن 1000 مريض بمعدل 1000 دولار لكل مريضة ومريض ضمن الفئة المستهدفة وذلك حتى نهاية هذا العام".
وتابع "نرجو من كل واحدة وواحد منكم أن يعتبر هذا الحفل بداية المطاف، وان لا يتوقف السعي الحثيث لجلب المزيد من الدعم لهذه الحملة كي تحقق هدفها"، موجهًا النداء من خلال هذا الحفل إلى كافة المؤسسات الوطنية والعربية والدولية حتى يتضاعف ما جمعه أبناء وبنات مجتمعنا حتى اليوم.
من جهتها، قدّمت الفنانة الفلسطينية نورا أبو ماضي فقرتين فنييتين، فيما جرى خلال الحفل عرض فيلمين حول شبكة مستشفيات القدس ومشروعها الداعم للمرضى المهمشين وغير المؤمنين صحيًا في القدس.
وفي نهاية حفل العشاء الخيري، تم الإعلان عن قائمة الرعاة والمتبرعين لصالح المشروع وهم مكتب الرئيس محمود عباس، والرعاة الماسيين: عبد المحسن القطان، وعمر القطان وغالية القطان، ومنير الكالوتي، وشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، وشركة اتحاد المقاولين.
إلى جانب الرعاة الذهبيين: شركة بيرزيت للأدوية، وبنك فلسطين، وشركة سجاير القدس، والرعاة الفضيين: شركة الوطنية موبايل، وشركة انترميد بال ود. نبيل القدومي، وعن روح المرحوم د. حيدر رفيق الحسيني، بالإضافة إلى رعاية شركة الوطنية للتأمين وفندق ميلينيوم رام الله، وكذلك تبرع البنك التجاري الأردني وتبرع عن روح المرحوم يوسف إبراهيم سيد أحمد.