انتخبت الدول الأطراف في البروتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي 1954 المتعلقة بحماية التراث الثقافي في حالة النزاعات المسلحة، في اجتماعها المنعقد في مقر اليونسكو بباريس ظهر اليوم الاثنين، السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى اليونسكو، منير انسطاس، رئيساً للاجتماع السابع لها.
وقد حضر الاجتماعات ضمن الوفد الفلسطيني الى جانب السفير انسطاس السيد محمد البراوي.
وافتتح رئيس الجلسة السفير انسطاس أعمال الدورة السابعة للاجتماعات بكلمة تمهيدية عبر فيها عن أهمية هذه الاتفاقية، خاصةً ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها بعض دول العالم من حروب ودمار يستهدف ليس فقط الانسان، بل إرثه الثقافي وهويته وتاريخه وجدوره الممتدة عبر التاريخ. كما عبر عن أمله في أن تلتزم جميع الدول الموقعة وغير الموقعة بحماية التراث الثقافي للشعوب التي تجد نفسها في صراعات مسلحة دون إرادة منها، وخاصة في فلسطين، حيث تتعمد قوة الاحتلال الاسرائيلي الاساءة لتراث الشعب الفلسطيني سواء بالسرقة او بالمحو أو بالتزوير وغيرها من الطرق.
كما تطرق الى امثلة أخرى كالعراق وسوريا وغيرها من الدول التي تعاني من صراعات مسلحة تهدد تراثها الثقافي بالتخريب أو الاندثار.
ومن بين أهم النقاط المدرجة على جدول أعمال اليوم، انتخاب لجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح والتي تتكون من 12 دولة عضو، وتنظر بمنح الحماية المعزّزة للممتلكات الثقافية أو تعليقها أو إلغائها، وإنشاء قائمة بالممتلكات الثقافية المشمولة بحماية معزّزة، ومراقبة تنفيذ البروتوكول الثاني والإشراف عليه، والنظر في التقارير التي تقدمها الدول الأطراف.
ويعتبر انتخاب السفير أنسطاس رئيساً للدورة السابعة دليلاً على مدى المكانة المرموقة التي تتمتع بها فلسطين، وعلى احترام وتقدير الدول الأعضاء، وتقديراً للجهود الديبلوماسية التي تبذلها بعثة فلسطين في منظمة اليونسكو، حيث سبق وأن ترأس أنسطاس اجتماعات دولية عديدة بالغة الأهمية في المنظمة الدولية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم اليونسكو.