أنعام العطار طفلة فلسطينية لم تتجاوز العشرة أعوام تعاني من الفشل الكلوي وتحتاج لعملية زراعة، ناشدت وعائلتها المسؤولين بدء بالرئيس أبو مازن وانتهاء بدائرة العلاج بالخارج مرورا بوزير الصحة، للأسف لم يسمع أنينها أيا من هؤلاء، مسكينة أنعام، لو أنها ابنة ﻻحد المسئولين لطارت من فورها لأفضل مستشفيات أوروبا، ولكن قدرها أنها ابنة لعائلة ميسورة الحال لا تقوى على تكاليف العلاج. انعام ضحية العقوبات والتمكين، أما وانها من غزة فستنتظر المسكينة الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .
كغيرها من المرضى أنعام تعاني شدة الألم بانتظار الفرج، بانتظار أن يأتيها الخبر اليقين بالموافقة على تبني نفقات علاجها خارج غزة.
وتستمر المعاناة، ويشتد الألم، ولا حياة لمن تنادي، ماتت الضمائر وتبلدت المشاعر، وأنعام لا زالت تصرخ، تناشد، عل صرخاتها تقرع آذان المسئولين، أنعام ستبقى شاهدة على غلظة قلوبهم المتحجرة، وآلمها ووجعها سيبقى شاهد على فضاعة المشهد، حيث لا فرق بين من يمنع العلاج وبين من يقصف بالطائرات، النتيجة واحدة دماء وأشلاء وقتلى، فمن يمنع العلاج يساهم أيضا في ازهاق الأرواح.
أتساءل ومعي الكثيرين ما ذنب هذه الطفلة البريئة لتمنع من العلاج؟ هل لأنها غزة؟ أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات من المسؤولين ولا أحد منهم معفي من المسئولية، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. الرئيس أبو مازن، دكتور جواد عواد، أميرة الهندى، يا كل المسئولين ستطاركم لعناة المرضى والفقراء والمحتاجين. أنعام صغيرتي تأكدي أن الله سبحانه وتعالى لن يضيعك، شافاك الله وعافاك من كل داء.