/اعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كراهينبول، عن وصول عجز الوكالة للعام الجاري إلى 101 مليون دولار.
وأكد كراهينبول، في مؤتمر صحفي امس، في العاصمة الأردنية عمّان، أن الوكالة ستبقى ملتزمة بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، وفي مخيمات اللجوء، في الدول المضيفة.
وقال "طالبت ممثلي الدول المانحة في اجتماع اليوم بعمّان للمجلس الاستشاري للوكالة، بتقديم مزيد من الدعم، والالتزام بتعهداتها لتقديم أفضل الخدمات للاجئين".
ويلقى العجز الحاصل أعباء على الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين، بخاصة مع وصول نحو 27% فقط من التزامات وتعهدات الدول المانحة.
ونفى كراهينبول ما يشاع عن نية الوكالة تسريح العاملين فيها، موضحا أن الوكالة ولشح إمكاناتها ومواردها، اعتمدت نظام التقاعد المبكر للعاملين فيها، وهو أمر سبق وأن طالب به عدد من العاملين، مؤكدا أن الوكالة لن تقلل خدماتها للاجئين، إلا أنها ستقلص من مصاريفها، دون المساس بالخدمات الأساسية.
وقال إن "من أكبر الداعمين للوكالة بالترتيب: الولايات المتحدة، المجموعة الأوروبية، السعودية، بريطانيا، السويد، ألمانيا، الإمارات".
وحول علاقة الوكالة بإسرائيل، وصفها كراهينبول بأنها "علاقة يشوبها التشنج في بعض الوقت، بخاصة عندما نعلم أن إسرائيل مسؤولة عن مهاجمة سبعة مراكز للوكالة في قطاع غزة، أدت إلى قتل مدنيين".
وأضاف كراهينبول أنه "مع العجز الحالي للوكالة يواجه اللاجئون الفلسطينيون اليوم أصعب أزمة منذ تهجيرهم من فلسطين عام 1948، فهم اليوم بما يعانونه في مخيم اليرموك في سوريا، يواجهون تهجيرا جديدا".
وأشار إلى أن "عدد اللاجئين في مخيم اليرموك كان قبل الحرب الأهلية الدائرة في سوريا 160 ألفا، وبعد عمليات الدمار والتخريب والقتال هناك وصل عددهم إلى 18 ألفا"، لافتا أن "الوكالة لم تستطع منذ 28 آذار/ مارس الماضي، دخول المخيم، ولم تتمكن من إقامة طريق آمن لإغاثة اللاجئين هناك".
ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام 2013، وصل إلى 5.9 مليون نسمة، يتوزعون على 58 مخيما بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وبحسب "أونروا" فإن 270 ألف شخص من أصل 540 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الوكالة في سوريا، أصبحوا الآن نازحين في البلاد، وفر نحو 80 ألف شخص إلى خارجها، حيث وصل 51 ألف شخص إلى لبنان، و11 ألف إلى الأردن، و5 آلاف شخص إلى مصر، فيما فرت أعداد أخرى إلى تركيا وغزة، ومناطق أوروبية.