كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، بأن إسرائيل ومصر والسعودية طالبوا الولايات المتحدة بـ"قصف إيران"، وذلك قبل التوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران عام 2015.

وقال كيري خلال ندوة نقاش في واشنطن، إنه عندما كان رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بين عامي (2009 و2013)، اجتمع مع العاهل السعودي الملك عبد الله، والرئيس المصري حسنى مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجميعهم ضغطوا، وخاصة نتنياهو، على واشنطن من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران.

وتابع: "أنهم قالوا له عليكم قصف إيران، إن ذلك الشيء الوحيد الذي يفهمونه في طهران"، مشيراً إلى أن هذا المطلب "فخ"، لأن الدول العربية كانت ستنتقد علنا الولايات المتحدة إذا ضربت إيران.

وأضاف كيري، وهو أحد المهندسين الرئيسيين للصفقة النووية، أنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ستستأنف السعي إلى امتلاك سلاح نووي في غضون 10 إلى 15 عاماً، بعد زوال القيود التي فرضها الاتفاق.

وأشار إلى أن الاتفاق كان "أفضل صفقة يمكن أن تحصل عليها الولايات المتحدة" والتي جعلت الشرق الأوسط أكثر أمناً، بالإضافة إلى كبح سباق التسلح النووي في المنطقة، مؤكداً على أن المنطقة كانت على وشك النزاع لولا الاتفاق النووي. 

وفي ختام حديثه، انتقد كيري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطلبه من الكونغرس تعديل الاتفاق، واتهمه بأنه "عكّر المياه" للدبلوماسية الشرعية من خلال الانتقادات العلنية للصفقة أثناء حملته الانتخابية.