قال الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنه يجب على الجميع استغلال التطوّرات الإيجابية التي استجدّت مؤخرا على صعيد توحيد الصفّ الفلسطيني لتوجيه العملية السياسية إلى المسار الصحيح.
وأضاف غوتيريس في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتي نشرتها مكتب الامم المتحدة بالقاهرة، اليوم الأربعاء، إن "ثمة ارتباط لا ينفصم بين قضية فلسطين وتاريخ الأمم المتحدة، فهذه واحدة من أقدم القضايا التي لم تُحلّ بعد من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال المنظمة".
وأشار، إلى أنه مضى سبعون عاماً على صدور قرار الجمعية العامة 181، وما زلنا في انتظار نشوء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، وإنني ما زلت مقتنعاً بأن حل الدولتين المعترف به في ذلك القرار هو المنطلق الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى إحلال سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإذا تمت تسوية هذا النزاع، فإن هذا سيولّد أيضا زخما لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة.
وتطرق الأمين العام خلال زيارته إلى إسرائيل وفلسطين، في آب/أغسطس الماضي، كرّرَت قيادات كلا الجانبين الإعراب عن التزامها بإحلال السلام عن طريق المفاوضات، وقد قمت بتشجيعهم على البرهنة على هذا الالتزام بشكل ملموس وتهيئة الظروف المواتية للعودة إلى مفاوضات جدية، موكدا انه يجب على الجميع استغلال التطوّرات الإيجابية التي استجدّت مؤخرا على صعيد توحيد الصفّ الفلسطيني لتوجيه العملية إلى المسار الصحيح.
وأعرب عن استعداده، للعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجموعة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط وبلدان المنطقة، من أجل دعم عملية سياسية جادة مستندة إلى جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإلى القانون الدولي والاتفاقات المبرمة، مما من شأنه تحقيق حل الدولتين وإنهاء نصف قرن من الاحتلال والتوصل إلى حل لجميع المسائل المتعلقة بالوضع النهائي.
وقال، إنه حان الوقت لإنهاء النزاع من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل.