عرفت بطولة كأس العالم للأندية على مر تاريخها، مشاركة عربية تأرجحت بين المميزة والمتواضعة، إذ لم تكد تخل أية نسخة من النسخ الـ13 الماضية من البصمة العربية.
ولم يغب العرب عن البطولة سوى في نسختي اليابان 2015، و2016، فيما تواجدوا بـ11 نسخة على التوالي قبل ذلك، وتمكن بعضهم من الإبهار، وتحدي كبار القارة العجوز، وأمريكا الجنوبية، بل وبلوغ النهائي بنسخة 2013.
بدأت قصة الأندية العربية مع البطولة منذ انطلاقها الرسمي سنة 2000 في البرازيل، حيث شارك الرجاء، المغربي، والنصر، اللذين اصطدما ببعضهما في دور المجموعات وكان مآلهما واحد: الخروج المبكر على يد ريال مدريد، وكورينثيانز.
أما النسخة الثانية التي أقيمت في طوكيو سنة 2005، فقد عرفت ظهور الأهلي المصري واتحاد جدة اللذين تواجها منذ الدور التمهيدي، لتكون الغلبة للفريق السعودي الذي تمكن من المضي قدمًا في البطولة، واحتلال المركز الرابع عقب الخسارة، أمام ساو باولو في نصف النهائي.
واستمرت المشاركات العربية في النسخة الموالية، وهذه المرة بتألق الأهلي المصري، الذي نجح في احتلال المركز الثالث، بعد الفوز في ربع النهائي على أوكلاند سيتي، ثم على كلوب أمريكا في مباراة المركز الثالث.
رجال المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، قدموا لقاءً كبيرًا أمام إنترناسيونالي البرازيلي في نصف النهائي، لكنهم لم يتجنبوا الخسارة بهدفين لهدف.
وتمكن النجم الساحلي التونسي من البروز في نسخة 2007، حيث احتل المركز الرابع بعد الفوز على باتشوكا المكسيكي في ربع النهائي، لكن اصطدامه ببوكا جونيور في نصف النهائي أجهز على حظوظه.
وجدد الأهلي عهده مع البطولة سنة 2008، لكن بمشاركة مخيبة، بعد تعرضه للهزيمة في مباراتي ربع النهائي وتحديد صاحب المركز الخامس، أمام كل من باتشكو المكسيكي، وأديلايد يونايتد الأسترالي.
وإن كان أهلي دبي قد أقصي منذ الدور التمهيدي لنسخة 2009 التي أقيمت بالإمارات، فإن الوحدة تمكن سنة 2010 من بلوغ ربع النهائي واحتلال المركز السادس، بعد الفوز على هيراكي يونايتد القادم من بابوا غينيا، والسقوط أمام يد سيونجنام إلهوا وباتشوكا.
وعاد التوهج ليعرف طريق الفرق العربية سنة 2011، بعد أن تمكن السد القطري من احتلال المركز الثالث، علمًا أنه استهل مشواره بمواجهة الترجي.
حظوظ رجال فوساتي لم تكن كبيرة في نصف النهائي أمام برشلونة، لكنهم تمكنوا من الظفر بالمركز الثالث أمام كاشيوا.
أما الأهلي فقد سجل مشاركته الرابع سنة 2012، ونجح في احتلال المركز الرابع بعد التفوق على سانفريس هيروشيما في ربع النهائي، والسقوط أمام كورينثيانس، ومونتيري في المباراتين المواليتين.
أفضل المشاركات العربية على الإطلاق كانت سنة 2013، حينما تمكن الرجاء من خلق المفاجأة، وبلوغ النهائي التاريخي أمام بايرن ميونيخ.
رجال فوزي البنزرتي أطاحوا بكل من أوكلاند سيتي، ومونتيري، وأتلتيكو مينيرو، ليخوضوا مباراة الحلم التي انهزموا فيه أمام البايرن بهدفين نظيفين.
الأهلي المصري، شارك في تلك النسخة واحتل المركز السادس بعد الخسارة في مباراتيه.
آخر عهد العرب مع البطولة يعود لسنة 2014 التي عرفت مشاركة المغرب التطواني، ووفاق سطيف الجزائري، فاحتل الأول المركز الأخير، بعد سقوطه في مباراة السد، فيما تمكن نظيره الجزائري من احتلال المركز الخامس.
أنصار ميسي ينتظرون مفاجأة مونديال الأندية
04 أكتوبر 2024