الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا بفعاليات مميزة واستثنائية

الامم المتحدة.jpg
حجم الخط

أحيت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بفعاليات مميزة واستثنائية لهذا العام.

وتحيي الأمم المتحدة سنويا فعاليات مهرجان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وذلك بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها رقم 181 والمعروف بقرار التقسيم وفيه اقرت تقسيم أرض فلسطين التاريخية لإقامة دولتين عليها واحدة هي دولة إسرائيل التي تم لها ذلك والأخرى دولة للفلسطينين والتي لم تر النور حتى الآن، وعليه فقد أقرت الأمم المتحدة اعتبار هذا اليوم من كل عام يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وبدأت فعاليات هذا اليوم العالمي الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون والتنسيق مع بعثة دولة فلسطين المراقبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، بمهرجان خطابي في مجلس الوصاية، افتتحه رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقة غير القابله للتصرف تبعة على التوالي كل من: رئيس الجمعية العامة، رئيس مجلس الأمن، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلة عنه، كلمة السيد الرئيس محمود عباس ألقاها نيابة عنه المراقب الدائم لدولة فلسطين السفير رياض منصور والتي نشرت في وسائل الإعلام، مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، المندوب الدائم لسيرلانكا بصفتها رئبس اللجنة المعنية بالتحقيق في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، الجامعة العربية، شاهر عواوده ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الإفريقي، حركة عدم الانحياز، د. أحمد الطيبي، "أمنستي" بصفتها ممثلا عن المجتمع المدني.

وقد أعاد الجميع التأكيد على مجموعة من الثوابت في السياسة العالمية بشأن القضية الفلسطينية وعلى رأسها التأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول على المجتمع الدولي، إلى جانب تأكيدهم على أن لا شرعية ولا قانونية للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، مستذكرين في هذا السايق قرارا التقسيم 181 والذي اتخذته الجمعية العامة في مثل هذا اليوم من العام 1947 وبموجبه تم تقسيم أرض فلسطيني التاريخية.

وعلى نفس منوال السنوات السابقة عَقدت الجمعية العامة جلسة خاصة لمناقشة المسألة الفلسطينية، وتم تقديم ما مجموعه خمسة قرارات ليجري التصويت عليها لاحقاً، ومن ثم استمع الحضور في هذه الجلسة لمجموعة من الخطابات.

 وافتتح الجلسة رئيس الجمعية العامة الذي ذكر الحضور بأن هذا اليوم من العام 1947 كان يوما مفصلياً في حياة الشعب الفلسطيني، تلاه مباشرة السفير السنغالي بصفته رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقة غير القابلة للتصرف ثم السفير الناميبي بالنيابة عن سفير مالطا مقرر لجنة فلسطين حيث قدم التقرير السنوي للجمعية العامة. تلا ذلك كلمة فلسطين التي ألقاها المراقب الدائم لدولة فلسطيني السفير رياض منصور، وفيها عدد الأهداف السامية ليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والتي لا تزال مأساته ماثلة للعيان منذ 70 عاما مستذكرا في هذا السياق أنه، أي هذا العام، يمثل مائة عام على صدور وعد بلفور، وسبعون عاما على النكبة، وخمسون عاما على الاحتلال، مشددا على أنه لابد وأن يقف المجتمع عند حدود مسئولياته التي يمليها عليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 2334 والذي اتخذه مجلس الأمن نهاية العام الماضي والقاضي في أحد فقراته العاملية بضرورة التفريق في التعامل مع بين إقليم دولة إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة. وأنه قد آن الأوان لأن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة لإجبار إسرائيل على الامتتثال لأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشار منصور، إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال حيا بعد كل هذه المآسي والنكبات التي مر بها، والدليل على ذلك الصمود الملحمي والمواجهة الشجاعة التي خاضها المقدسيون قبل أشهر في مواجهة محاوله إسرائيل فرض وقائع جديدة على "الأقصى"، وكذلك فان الإضراب عن الطعام الذي خاضة الأسرى الأبطال دليل آخر على أننا شعب حي.

عقب الكلمة التي ألقاها منصور تتالت الكلمات من ممثلي الدول نيابة عن الملوك والروساء ورؤساء حكوماتهم والتي أكدوا فيها جميعا على تعاضددهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقة كاملة واستقلال دولته فلسطين وعامصمتها القدس الشرقية.

وعقب انتهاء جلسة الجمعية العامة انتقل الحضور إلى مدخل الزوار في الأمم المتحدة حيث اُقيم هناك حفل استقبال تضمن معرض صور لمائة شخصية فلسطينية مؤثرة ولها بصمات في حياه البشرية بشكل عام وحياة الشعب الفلسطيني بشكل خاص.

وحضر حفل الاستقبال قطاع واسع جدا من الجالية الفلسطينية والعربية إلى جانب جمع كبير من معتمدي السلك الدبلوماسي لدى الأمم المتحدة، وكان نجم الحفل الفنان الفلسطيني أمير دندن الذي غنى باقة من الأغاني الوطنية الفلسطينية والتي نالت إعجاب الحضور جميعاُ.