ورحلته إلى السعودية!

هل سيحقق "كوشنر" السلام بإبرام صفقة القرن في الشرق الأوسط؟!

 هل سيحقق "كوشنر" السلام بإبرام صفقة القرن في الشرق الأوسط؟!
حجم الخط

نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، الإثنين الماضي، تقريراً يرى البعض أن رحلة كوشنر كانت خطوة مهمة من إدارة "ترامب"؛ لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

ولا تزال الزيارة الخاطفة التي قام بها صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأحد كبار مستشاريه، جاريد كوشنر، في أكتوبر الماضي، إلى المملكة العربية السعودية، تثير جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسة الأمريكية وخارجها.

هذا الأمر أكده الملياردير اللبناني والصديق المقرب لترامب، توم باراك، الذي قال في تصريحات لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إن "كوشنر لطالما سعى إلى تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن مصر هي المفتاح الرئيسي لحل تلك الأزمة.

وأضاف: أن الرئيس "ترامب" لطالما رأى في نفسه القدرة على تحقيق السلام وإبرام صفقة العصر بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما لم يقدر عليه أي رئيس أمريكي قبله، وبعيدًا عن ذلك فإن مهارات "كوشنر" اللازمة لهذه المهمة الحساسة، وتحقيق ما فشل الدبلوماسيون ذوو الخبرة من قبله في تحقيقه، لا يزال مثار تساؤل كبير.

وبيّن أن كوشنر قد يكون راغبًا في تحقيق صفقة سلام كبيرة في الشرق الأوسط، إلا أنه وبحسب التقرير، ليس من الواضح أنه يدرك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يعول عليه كثيرًا، قد يكون له أجندة خاصة تتعارض مع المصالح الأمريكية.

يُشار إلى أن مصدر مسئول بالإدارة الأمريكية قد صرح لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، بأن "رحلة كوشنر سوف تؤدي دورًا مهمًا، ولكن الرئيس ترامب يؤكد أن التفاوض على السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يكون بشكل مباشر بين الطرفين، والولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحقيق تقدم نحو هذا الهدف".

وتابع التقرير: "أن نتنياهو لديه حساباته الخاصة، فالنائب العام الإسرائيلي يحقق في قضيتي فساد منفصلتين، وهناك ثالثة متعلقة بصفقة الغواصات الألمانية، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه حلفاء نتنياهو منع توجيه تهمة ضده، ويعكفون على تمرير قرار يمنع الشرطة من الدعوة أو التوصية في التحقيق المهم، الذي يشارك فيه النائب العام، بتوجيه تهمة ضد نتنياهو".

ولفت إلى أن الحرب في اليمن التي تقودها المملكة العربية والأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والتوتر بين الرياض وطهران، كلها أمور تبدو وكأنها محاولة من كوشنر لإبرام صفقة القرن.

وأشار إلى أن آخر ما تريده الولايات المتحدة هو نزاع جديد في الشرق الأوسط لأن هذا الأمر سوف يأتي على حساب الموارد الدبلوماسية الأمريكية الفقيرة بالفعل، ناهيك عن أن اندلاع حرب في لبنان قد يسفر عنها إثارة حروب أخرى سيكون لواشنطن دور بها بالتأكيد.