شارك مئات المواطنين في مسيرة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في ساحة الشهيد أنور عزيز شمال قطاع غزة، اليوم الجمعة، للتضامن ومناصرة أهالي قرية قصرة جنوب شرق نابلس، والتي يتعرضون لإرهاب المستوطنين منذ أمس، واستشهد أحد أبنائها وهو يدافع عن أرضه أمام المستوطنين الذين استهدفوه بالرصاص الغادر.
وتقدم قادة حركة الجهاد الإسلامي وقيادات من فصائل العمل الوطني والإسلامي المسيرة، مؤكدين على ضرورة إطلاق يد المقاومة في الضفة للرد على جرائم الاحتلال والمستوطنين، والمضي قدماً في المصالحة والوحدة، والابتعاد عن التصريحات الاستفزازية التي لا رصيد لها على أرض الواقع من قبل بعض الأطراف التوتيريين.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة في كلمة له خلال المسيرة، على حق شعبنا في التمسك بسلاح المقاومة لمواجهة الاحتلال بما يخدم مصالح شعبنا الوطنية، لافتاً إلى أن عدوان الاحتلال على غزة أمس كان يتقاطع مع أيدي المستوطنين المجرمة التي أعدمت بدماء باردة الزارع التي تمسك بأرضه في وجه الاستيطان والمستوطنين محمود عودة.
وقال: إن "الإرهاب الذي يمارسه قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، يستدعي من القيادة والسلطة الفلسطينية، انتهاج سياسة مغايرة تعتمد على إطلاق أيدي أبناء شعبنا والمقاومة من أجل التصدي لهذه السياسة العنصرية، وقطعان المستوطنين، وقطع أشكال اللقاء مع الاحتلال والتنسيق الأمني، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المجلس المركزي عام 2015".
وأضاف، أن هذه الهجمة الشرسة من مستوطنين الشرسة، تستدعي منها فلسطينياً هجوما نحو المصالحة الوطنية الفلسطينية، مستنكراً التصريحات التي صدرت عن رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد بالأمس، تجاه حركة الجهاد الإسلامي واتهامها بأنها تسعى لافشال المصالحة.
وأوضح، في الوقت الذي يبذل فيه الكل الوطني جهوداً من أجل تذليل العقبات وحماية المصالحة، تطل بين الحين والآخر تصريحات توتيرية للحالة الداخلية الفلسطينية، تصريحات ابتهالية لا تمت للواقع بصلة، ولا تخدم المصالحة، ولا العلاقات الداخلية، كما جاء على لسان الأحمد باتهام حركة الجهاد بانهم يحاولون على تخريب المصالحة. مؤكداً أن مثل هذه التصريحات الابتهالية هي التي من شأنها تخريب المصالحة والتي لا تستند لأي حقائق وأدلة.
وقال:" من يدافع عن حقوق الناس في غزة، ويتمسك بسلاح المقاومة يجب أن يحمل على الرؤوس، في إشارة الى الجهاد الإسلامي. مضيفاً أن الإخوة في الجهاد لم يكونوا يوماً إلا متمسكين بالمصالحة باعتبارها خيارا استراتيجيا، ويختلفون مع بعض القوى من أجل المصالحة والمصلحة الوطنية.