طالب مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، الشعب الفلسطيني إلى أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم، ويتصدوا لاقتحامات المستوطنين للأقصى، ويرابطوا ويثبتوا فيه.
وقال حسين في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الأقصى إن: "الأقصى بكل ما اشتمل عليه من ساحات ومصاطب ومرافق تحت الأرض وفوقها، هو مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد لا من قريب ولا من بعيد".
ولفت المفتي إلى الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى، ومحاولات التهويد والطمس، مشيرًا إلى "إغراء بعض النفوس المريضة ليسارعوا في تسليم البيوت للمستوطنين".
وخاطب الاحتلال بقوله: "كل هذه الإجراءات الاستيطانية والممارسات اللإنسانية لن تفت في عضدنا، وسنبقى حراس الأرض، وسنبقى نحافظ على مقدساتنا وأرضنا وزيتونتنا المباركة التي ذكرها الله في كتابه الكريم".
وأضاف: "في ذكرى المولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، جدير بشعبنا الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه، أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم، ويقتدوا بنبيهم، حتى يفوزوا بنعم الله في الدنيا ورضوانه في الآخرة".
وتابع: "تحث هذه الذكرى العظيمة كل مسلم المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، أن يعودوا إلى دينهم وسنة نبيهم، ونصرهم من الله تعالى، إذا صدقت النوايا والأعمال".
وحول أعداد المصلين، أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية أن 35 ألف مصل من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل والدول العربية، أدوا صلاة الجمعة في الأقصى، فيما حرم أهالي قطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس.
وانتشرت قوات الاحتلال على مداخل بوابات البلدة القديمة وحواريها وأزقتها وشوارعها، في محاولة لاستفزاز المصلين وإعاقة وصولهم.