أشاد وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، بالدور الفرنسي الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، داعيا إلى دور أكثر فاعلية في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ودعم التوجهات الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا فرنسيا من إقليم "لوار اتلانتك" الذي يزور فلسطين في إطار حملة التضامن الفرنسي مع الشعب الفلسطيني، والذي أبرم عام 2014 اتفاقية توأمة مع بلدية مرج ابن عامر في محافظة جنين.
واستعرض الحسيني أوضاع المدينة المقدسة وعمليات التهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال، وأهمها محاصرة سكانها والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لدفعهم لترك مدينتهم، وبالتالي تسهل عملية الاستيلاء على الأرض وتوسيع رقعة الاستيطان.
وطالب الشعب الفرنسي، صاحب أكبر ثورة دعت إلى احترام حقوق الإنسان، إلى لعب دور أكثر فاعلية من أجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، الذي أكد حقه في الحرية والاستقلال.
وأشار إلى محاولات الاحتلال تحويل الصراع إلى ديني. ونوه إلى الدور التاريخي الذي كانت تضطلع به دائرة الأوقاف الإسلامية بالنسبة لهذا المكان المُقدس، وتطور الموقف الإسرائيلي وتحوله التدريجي للسيطرة على المكان في محاولة لتكريس تجربة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأوضح أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تهدف لتحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة إلى مدينة يهودية خالصة، عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين.
بدوره، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن المسلمين والمسيحيين في القدس والأراضي الفلسطينية، ينتمون إلى شعب واحد هو الشعب العربي الفلسطيني المناضل والمكافح في سبيل تحقيق طموحاته وتطلعاته الوطنية.
من ناحيته، أكد الوفد الفرنسي على تضامن غالبية شعب فرنسا مع الشعب الفلسطيني. ولفت إلى الدعايات الإسرائيلية التي تعمل على تصوير الصراع بأنه ديني ومعادي لليهودية.