اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر اليوم السبت، بين مليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وسط العاصمة صنعاء.
وأفادت المصادر، بأن الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت في الحي السياسي وشارع الجزائر المكتظين بالسكان المدنيين وسط صنعاء.
وقالت مواقع تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام-جناح صالح، إن الاشتباكات دارت قرب منزل طارق صالح نجل شقيق الرئيس المخلوع، وقائد القوات الموالية لصالح.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الاشتباكات تجددت بعد فشل مفاوضات أجراها الطرفان، بالأمس، لإنهاء الاقتتال الذي بدأ الأربعاء الماضي. وقال حزب صالح إن الحوثيين قتلوا ثلاثة من حراس منزل طارق صالح يوم الخميس.
وسقط 14 قتيلا من الجانبين يوم الأربعاء حين اندلعت الاشتباكات حول مسجد الصالح وسط العاصمة، بعدما سعى الحوثيون للسيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي.
وتبادل الطرفان المتحالفان في جبهة واحدة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاتهامات بالمسؤولية عن بدء هذا الاقتتال.
وهذا التوتر ليس الأول بين الجانبين المتحالفين، فقد سبق أن خاضا مواجهات نهاية أغسطس/آب الماضي بعد هجوم في صنعاء نسب إلى الحوثيين وأدى إلى مقتل أحد المقربين من صالح.
من ناحية أخرى، سيطر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على عدد من المواقع الإستراتيجية في منطقة نهم شرقي صنعاء بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح.
وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء عبد الله الشندقي في بيان، إن عشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات التي دارت منذ مساء الخميس. وأضاف أن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على سلسلة جبال الحمراء، والسلطاء، والقناصين.