فازت جامعة القدس بالمركز الأول في المسابقة الدولية التي تنظمها الجامعة الأمريكية في القاهرة، حول المسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه القضايا المجتمعية، لتعتبر بذلك جامعة القدس الجامعة الأكثر التزامًا بقضايا مجتمعها.
جاء ذلك بمشاركة واسعة من الجامعات العربية التي نافست في هذه المسابقة، وكانت جامعة القدس قد تأهلت قبل اسبوعين للجولة النهائية التي عقدت اليوم في القاهرة، لتفوز بالمركز الأول بإجماع هيئة التحكيم.
ومثل الجامعة في المسابقة مساعد رئيس الجامعة للتطوير والإبداع عصام اسحق، والذي فدم مرافعة أمام لجنة التحكيم حول ما تقدمه الجامعة لأبناء الشعب الفلسطيني ضمن إطار مسؤوليتها الاجتماعية.
وقررت لجنة التحكيم والمكونة من مجموعة من الأكاديميين والخبراء الدوليين منح جامعة القدس المركز الأول بالإجماع.
وهنأ رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك أسرة الجامعة وعموم أبناء الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تشهدها الجامعة.
وأشار إلى أن هذا الفوز يأتي تأكيدًا على التزام الجامعة بقضايا وهموم أبناء الشعب الفلسطيني تحديدًا في مدينة القدس، وسعيها الدؤوب للتخفيف عما يقاسيه أبناء الشعب في المدينة، وذلك من خلال مجموعة الخدمات التي تقدمها لهم، والتي لا تقتصر على التعليم بل تمتد لتشمل الخدمات القانونية والاجتماعية والثقافية.
وكانت جامعة القدس فازت في هذه المسابقة الرفيعة عن مبادراتها المجتمعية التي تقودها في القدس القديمة من خلال مراكزها المتعددة، كمركز القدس للعمل المجتمعي، والذي توفر الجامعة من خلاله الخدمات القانونية المجانية لأبناء المدينة في مواجهة سياسات التضييق والتهجير، كسحب الهويات وضرائب "الأرنونا" ولم الشمل.
بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية والثقافية التي يوفرها مركز دراسات القدس لأبناء المدينة، إلى جانب الأبحاث والدراسات التي يجريها المركز لتوثيق التاريخ العربي في المدينة في مواجهة الروايات الاحتلالية.
وأنشأت أيضًا الجامعة في مدينة القدس مكتبة عامة، لتعزيز البنية الثقافية، للمحافظة على إشعاعها الحضاري التعليمي على مستوى العالم.
ويجدر الذكر أن الجامعة تنفق سنويًا ما يزيد عن 4.2 مليون دينار أردني على هذه المراكز التي توفر الخدمات المجانية لأبناء المدينة دون مقابل، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية تجاه القدس وأهلها، في إطار تثبيت الهوية العربية الفلسطينية بالمدينة، وفي سياق التصدي لمخططات التهجير والأسرلة التي تتعرض اليها المدينة، وتحديدًا في البلدة القديمة.