أكد علماء العالم الإسلامي، على أن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل أمر مرفوض بشكل قاطع، وسيحوّل حربها ضد مسلمي العالم أجمع وليس فقط ضد الفلسطينيين.
وطالب العلماء في تصريحات مختلفة، الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وقدسية مدينة القدس لدى كافة المسلمين في العالم.
وقال رئيس مجلس علماء باكستان مولانا طاهر أشرفي، في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل اعتداء على فلسطين – قضية المسلمين، مضيفا أن قرارا من هذا القبيل من شأنه أن يهدد الأمن العالمي ويمنح إسرائيل فرصةً لقتل الشعب الفلسطيني وانتهاك المقدسات الإسلامية في فلسطين.
وأكد، على أن الباكستان تقف ضد هذا القرار في حال تمريره، مطالبا الرئيس ترامب باحترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم الإساءة للعالم الإسلامي، وعدم المساهمة بقتل الأبرياء، مناشدا الشعب الأميركي والأمم المتحدة ومسلمي العالم بالوقوف ضد هذا القرار ومنع ترامب من إصداره.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة عبد المقصود باشا، إن موقف ترامب معادٍ للأمة العربية والإسلامية، ولا يحق له نقل سفارته إلى القدس لأنها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أرض محتلة، وفي حال اتخذ هذا القرار، فإنه ينتهك سياسات الولايات المتحدة والأجهزة الدولية التي هي عضو فيها.
وقال رئيس الجمعية المغربية لمساندة فلسطين – محمد جلون، إن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل – إذا اتخذه- يشكل انتهاكاً لمبادئ الإنسانية، وكل الحدود السياسية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد، على أن المغرب ستقف وقفة رجل واحد لمواجهة هذا القرار، مطالبا العالم العربي والإسلامي بالوقف معاً في معركة حماية القدس لإسقاط هذا القرار.
وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي في لبنان خلدون عريطة، إن المسلمين مطالبين بالدفاع عن القدس، وقرار الرئيس ترامب – إذا اتخذه – سيكون قرارا مجنونا ويستدعي قمة عربية إسلامية لاتخاذ موقف واحد نصرة للقدس الشريف.
وأضاف، أن هذا القرار سيحول الصراع من سياسي إلى ديني، وهذا يستدعي موقفاً موحداً من العالم الإسلامي لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة التي اصبح عليها الاختيار بين بليون مسلم أو إسرائيل.
كما وشدد رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح، على أن القدس مدينة المسلمين، وإعلان ترامب الذي يتم الحديث عنه لن ينجح، وسيكون باطلاً لأننا سنواجهه بالرفض كمسلمين.
وقال مفتي صيدا سليم سوسان، إن من شأن هذا القرار أن يُدخل المنطقة في دوامة العنف وقتل السلام، لأنها خطوة خطيرة ونحن ننادي من على منابر المساجد للوقوف وقفة رجل واحد ضد هذا القرار وضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد إمام جامع الزيتون في تونس حسن العبيدي، أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لتنفيذ المخطط الصهيوني سيوقظ المسلمين للدفاع عن القدس وتبني موقف موحد لإفشال هذا القرار ومنع تهويد المدينة المقدسة.