يقول الأخصائي فلاديمير ديفوتوف، يسألني الكثيرون عن طقطقة الأصابع، وكيفية مكافحتها. تبقى أسباب هذه الطقطقة موضع نقاش وجدل حاد بين الخبراء. البعض يؤكد بأن سببها الترسبات الملحية، والبعض الآخر متأكد من أنها دليل على بداية التهاب المفاصل. وهناك من يقول بأن السائل الزلالي الذي يملأ تجويف المفاصل تتكون فيه فقاعات غازية، وعندما تتمدد كبسولة المفصل ينخفض الضغط ونسمع الطقطقة. بيد أن هذا فرضية فقط.
المفاصل تطقطق عند الأطفال أيضا، مع أن هذا يجب ألا يحدث لصغر سنهم. وعند الرضع الطقطقة مرتبطة بنقص الضغط في عضلاتهم، وهذا ليس مرضا، لأنه لا يوجد أي خلل في المفاصل، بل إن العضلات المحيطة بالمفصل ضعيفة.
أما عند الأطفال الأكبر سنا والمراهقون، فقد يكون هذا دليل على إصابتهم بالجنف (انحراف العمود الفقري) أو إصابة مكتسبة في الحوض أو أسفل الرأس "القشاء". مرض الجنف يصيب كامل الجسم من قمة الرأس إلى الكعبين، لذلك تكون المفاصل في غير وضعها الطبيعي.
أما كبار السن فإضافة إلى ما ذكر آنفا تضاف التغيرات الحاصلة في الغضاريف والروابط التي تصبح أكثر كثافة وقد تتراكم فيها الأملاح. كما أن الخلل في عمل الكبد قد يؤدي إلى نقص إفراز السائل الزلالي.
قد تظهر الطقطقة بسبب زيادة الأحمال بصورة مزمنة على المفاصل ما يسبب تآكل الغضروف والروابط. يضاف إلى هذا الإصابات الطارئة.
إن ظهور طقطقة في المفاصل يؤكد على ضرورة مراجعة طبيب أخصائي لتشخيص سببها وكيفية علاجها.
وينصح ديفوتوف بممارسة نشاط بدني لمنع ظهور هذه الطقطقة، ويشير إلى ضرورة المشي 10 آلاف خطوة يوميا كحد أدنى، وممارسة السباحة. وكذلك ينصح بتناول المواد الغذائية المحتوية على جيلاتين طبيعي يساهم في تكوين نسيج الغضاريف.