أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الاغا استمرار عمل وكالة الغوث في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات، وعدم تقليصها.
وقال الاغا خلال لقائه مدير عمليات وكالة الغوث ماتياس شمالي، اليوم الاثنين، في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، إن حل أزمتها المالية يجب أن لا يكون على حساب الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
وأضاف إن منظمة التحرير الفلسطينية قلقة من العجز المالي الذي تعاني منه الميزانية الاعتيادية لوكالة الغوث، الذي وصل إلى نحو 60 مليون دولار ما يهدد بعدم مقدرة وكالة الغوث من استمرار خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وصرف رواتب موظفيها الشهر المقبل.
وبحث المسؤولان خلال اللقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة والأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث.
وأشار الاغا إلى أن الأسبوع المقبل سيعقد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة بمقر الأمانة العام في جامعة الدول العربية في القاهرة، التي ستكون الأزمة المالية لوكالة الغوث ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمالها، موضحا أن التزام الدول العربية بدفع 7.8% من الميزانية الاعتيادية للوكالة، بما يقدر بـ 55 مليون دولار من شأنه أن يساعد في إنهاء الأزمة.
وأكد أنه سيكون هناك تحرك من خلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتواصل مع الدول العربية لدفع قيمة مساهمتها ما نسبته 7.8% من الميزانية الاعتيادية لوكالة الغوث.
وشدد على أن الأوضاع الحياتية للاجئين صعبة للغاية، والخدمات التي تقدمها الوكالة وصلت إلى الحد الأدنى، مشيرا إلى أن الأمور وصلت إلى الخط الأحمر.
وأوضح أن العجز المالي الذي تعاني منه وكالة الغوث يقدر بـ60 مليون دولار، وهو ليس بالمبلغ الكبير وهناك ما يقارب 28 دولة مانحة قادرة على سد هذا المبلغ، لا يوجد مبررات وأسباب لعدم تلبية الدول المانحة لنداءات وكالة الغوث لسد العجز، مشددا على أنه يوجد 5.5 مليون لاجئ فلسطيني ينتظرون الخدمات وكذلك الموظفين ينتظرون رواتبهم.
من جهته، قال شمالي إن وكالة الغوث لن تتمكن من دفع رواتب موظفيها عن شهر كانون الأول الجاري إن لم يسدد العجز المالي الذي انخفض إلى 60 مليون دولار، مشيرا إلى أن إدارة الوكالة تمكنت من صرف رواتب شهر تشرين الثاني بالرغم من وجود العجز وعدم توفر السيولة التي تم تأمينها في اخر لحظة إلى البنوك لصرف رواتب الموظفين.
وبين أنه منذ اجتماع اللجنة الاستشارية في شهر تشرين الثاني الماضي، الوعد الملموس الذي حصلت عليه وكالة الغوث نصف مليون دولار من جمهورية ايرلندة، وهذا لا يكفي في تغطية العجز المالي، مشيرا إلى أن وكالة الغوث تحتاج إلى 40 مليون دولار للشهر المقبل لدفع رواتب الموظفين والاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وكشف أن مفوض عام وكالة الغوث أمام خيارين، الاستمرار في تقديم الخدمات التي ستواجه الوكالة في مقابل ذلك مخاطر عدم توفر الأموال لصرف رواتب الموظفين في شهر كانون الأول، فيما الخيار الثاني يتمثل بوقف الخدمات المقدمة للاجئين، موضحا أن إدارة الوكالة تحاول أن تؤخر بعض دفعات الموردين لمعالجة العجر.
وأكد أن الوكالة أمام تحديات كبرى، وكذلك قطاع غزة أمام تحدي كبير في ظل استمرار الأزمة في ظل الاحتياجات المتزايدة، لافتا إلى أن مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة تعاني من الكثافة الصفية ونقص في أعداد المدراس، وتحتاج كل عام إلى مدارس جديدة، إضافة إلى 200 معلم جديد لموائمة الزيادة في الاحتياجات.
بحث المسؤولان في لقائهما المادة الاثرائية في المناهج المدرس بمدراس وكالة الغوث، وأكد شمالي أنه تم تعليق تدريس المادة الاثرائية في مدارسها، وفتحت باب النقاش مع اتحاد العاملين ومجلس أولياء الأمور للخروج بصيغة تدعم تدريس المادة الاثرائية.
وأكد الاغا بوجود اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الغوث تقضي بخصوص التزام الوكالة بالمنهاج الفلسطيني، وإضافة أي مواد اثرائية يجب أن تطرح أولا مع وزارة التربية والتعليم وبعد الاتفاق مع الوزارة المختصة يتم استكمال العملية بالحوار والنقاش بالفعاليات الشعبية ومجلس أولياء الامور واتحاد العاملين.