يخوض إشبيلية الإسباني، غدا الأربعاء، مباراة مهمة، أمام مضيفه ماريبور السلوفيني، بمعنويات عالية وحماس شديد، لتحقيق الفوز والعبور إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

كما يتطلع لاعبو إشبيلية إلى رسم البسمة على وجه مدربهم إدواردو بيريزو، الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية لإصابته بسرطان البروستاتا، ولا يزال طريح الفراش لتلقي العلاج بعد الجراحة.

ويحتل إشبيلية، المركز الثاني في مجموعته، برصيد 8 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة خلف ليفربول، فيما يحتل سبارتاك موسكو المركز الثالث برصيد 6 نقاط قبل مباراته غدا في ضيافة الريدز، ويأتي ماريبور في المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين.

ويتابع بيريزو مباراة فريقه من منزله في إسبانيا، لكنه ينتظر منهم هدية التأهل لدور الـ 16، حيث يتطلع المدرب إلى فوز ناديه، رغم أن التعادل سيكون كافيا للتأهل.

وبدأ بيريزو مرحلة العلاج، الثلاثاء الماضي، بعد إجراء الجراحة كما تابع مباراة فريقه التي فاز فيها على ديبورتيفو لاكورونيا 2-0 في الليجا مطلع هذا الأسبوع عبر شاشات التلفزيون.



وجاء الفوز على لاكورونيا، ليؤكد أن الفريق قدم هذا الموسم بداية أفضل من بدايته في الموسم الماضي، تحت قيادة الأرجنتيني خورخي سامباولي.

ويحتل إشبيلية الآن المركز الخامس في جدول الدوري الإسباني متساويا مع ريال مدريد في عدد النقاط قبل مباراة الفريقين يوم السبت المقبل.

ويمثل هذا تحولا كبيرا في مسيرة إشبيلية الذي سقط قبل أسابيع قليلة في فخ الهزيمة الثقيلة 1-5 أمام مضيفه سبارتاك موسكو في الجولة الثالثة من مباريات هذا الدور من دوري الأبطال.

وكان هذا قبل اكتشاف مرض المدرب بيريزو، الذي أوضح للجميع في النادي الأندلسي، أن كرة القدم ليست أهم شيء في الحياة، وهو ما يدركونه جيدا في إشبيلية، حيث شهد هذا الفريق وفاة نجمه الدولي السابق أنطونيو بويرتا عن عمر يناهز 22 عاما بعد سقوطه في إحدى مباريات الفريق عام 2007.

وقال فرانكو فاسكيز، لاعب خط وسط الفريق "الاحتفال عقب انتهاء مباراة ليفربول كان من أجل بيريزو".

وتابع "يتمتع بيريزو بمعنويات عالية لمواجهة هذا الموقف. نتمنى أن يصبح كل شيء على ما يرام".

ولن يحظى إشبيلية في مباراة الغد بالدعم الجماهيري الذي حظي به في مباراة ليفربول، حيث يخوض المباراة غدا في العاصمة الروسية موسكو.