نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إفادة الأسير عبد الله أبو رحمة من بلدة بلعين في رام الله، والتي يروي من خلالها ما تعرض له من إجراءات قمعية ارتكبت بحقه خلال عملية اعتقاله من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أبو رحمة لمحامي الهيئة لؤي عكة تفاصيل اعتقاله، مشيراً إلى إيقافه بتاريخ 20تشرين الأول الماضي، بعدما داهمت قوات الاحتلال منزله بطريقة وحشية وقلبته رأساً على عقب، وبعدها قام أحد الجنود بوضع العصبة على أنفه بدلاً من عينيه محاولاً خنقه، ومن ثم أجبره جنود الاحتلال على رفع ذراعيه ليقوموا بتقييد يديه بسقف السيارة.
وذكر الأسير أنه طوال الطريق، لم يتوقف الجنود عن الصراخ في وجهه وتهديده بإلقائه من السيارة، وتم نقله فيما بعد للتحقيق. وأضاف أنه خلال التحقيق كان المحقق يتعمد الصراخ في وجهه وشتمه وتهديده، ونُقل بعدها إلى الغرف والأقسام العامة في سجن "عوفر".
يذكر أن أبو رحمة ناشط في المقاومة الشعبية، ويعمل مديراً لدائرة العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
ووثقت محامية الهيئة هبة مصالحة، اعتداءات جنود الاحتلال بالضرب المبرح على عدد من الفتية أثناء عملية اعتقالهم من منازلهم، والزج بهم في سجن مجدو، وهم: جهاد خريوش (15 عاماً) من بلدة يعبد في جنين، وإبراهيم أبو سنينة (16 عاماً) من مخيم شعفاط في القدس، وعبد المهدي جبارين (16 عاماً) من بلدة أم الفحم في أراضي 1948، وعبد الغني حرز الله (16 عاماً) من بلدة يعبد في جنين، ووائل عليان (17 عاماً) من بلدة سلوان في القدس، وشادي تركمان (15 عاماً) من بلدة يعبد في جنين، وأنس حمارشة (17 عاماً) من بلدة يعبد أيضاً في جنين.
وفي ذات السياق، تعرض كل من الأسرى: أحمد أبو رحمة (16 عاماً) من بلدة بلعين في رام الله، ومهدي البداونة ( 20 عاماً) من مخيم عايدة في بيت لحم، ونبيل النتشة (59 عاماً) من بلدة حزما شمال شرق القدس، وأحمد صوفان (67 عاماً) من رام الله، والقابعين حالياً في سجن "عوفر" الإسرائيلي، للتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهم والتحقيق معهم.