كشف مسئولون في البيت الأبيض الأمريكي عن فحوى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت فلسطين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم، عن المسئولين قولهم، إن الخطاب سيشمل الاعتراف في القدس كعاصمة لإسرائيل، وسيصدر تعليماته للجهات المختصة بالاستعداد لنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس ومع ذلك فسيوقع على أمر تأخير النقل بـ 6 أشهر اخرى.
كما نقل عن المسئولين قولهم بإن ترامب سيعلن اعترافه بالأمر الواقع بعد 22 عامًا من مفاوضات التسوية التي لم تأتي بنتيجة، وأن وضع الضبابية حول القدس لم يساعد الجانبين.
ومع ذلك فقد أكد المسئولون للصحيفة أن الاعتراف الأمريكي لن يغير الواقع في الأقصى، وأنه يحافظ في ذات الوقت على خط للمسيرة السلمية، وأن ترامب يدعم اتفاقية سلام على أساس حل الدولتين شريطة موافقة الجانبين على هذا الحل.
في حين ذكر هؤلاء أن ترامب أجرى اتصالات مع قادة المنطقة حول نيته نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن أيًا منهم لم يصرح بأنه يتهرب من التسوية بسبب هذا الإعلان.
بينما نقل عن مسئولين إسرائيليين قولهم بإن الفلسطينيين معزولين في الوقت الراهن وأن الدول العربية لم تعرب عن قلقها من هكذا خطوة.
واحتلت "إسرائيل" شرقي القدس عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى غربي القدس، معلنةً إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لـ6أشهر؛ "حفاظًا على المصالح الأمريكية"