دخل اليوم الأربعاء، الأسير عبد الحليم ساكب عمر البلبيسي (47 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والمحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، عامه الثالث والعشرين على التوالي، وهو أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال.
وأفاد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الاشقر"، بأن الأسير "البلبيسى" معتقل منذ 6/12/1995، ومحكوم بالسجن المؤبد 23 مرة، حيث اتهمه الاحتلال بعلاقته المباشرة بعملية بيت ليد البطولية والتي نفذها الاستشهاديين أنور سكر، وصلاح شاكر، وأدت حينها لمقتل 24 جندياً صهيونياً وإصابة أكثر من 80 آخرين.
وأشار "الأشقر"، إلى أن قوات الاحتلال المتواجدة على معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع قامت باختطاف الأسير البلبيسى، بينما كان متوجها لاستصدار تصريح عمل داخل الأراضي المحتلة، وتعرض لجولات كثيرة من التحقيق القاسي والعنيف في سجون الاحتلال بعد اعتقاله مباشرة ولأكثر من 3 أشهر على يد جهاز الشاباك، وذلك لإجباره على تقديم معلومات حول علمية بيت ليد التي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي، وقتل فيها عدد كبير من الجنود.
وأضاف، بأن الأسير البلبيسي يعتبر من قدامى الأسرى، وأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي وهو متزوج وله ثلاثة من الأبناء، وقد وتوفيت والدته وهو داخل السجن في عام 2007، وتعرض خلال فترة اعتقاله الطويلة للعديد من العقوبات أبرزها للعزل لفترة طويلة انتقاما منه لدوره في هذه العملية، و" تنقل بين كافة السجون.
كما وبين الاشقر بأن قائمة عمداء الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عام في السجون، تضم 45 اسيراً، بينهم 29 اسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلوا، كان من المفترض إطلاق سراحهم بداية عام 2013، إلا أن الاحتلال أخل بالاتفاق مع السلطة ورفض الافراج عنهم.