دعا رئيس فيدرالية مسلمي فرنسا، الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي محمد بشتري، المسلمين والعرب وتحديدا مسلمي أوروبا إلى شد الرحال إلى القدس، لحمايتها وتثبيت المقدسيين وضرب فكرة ومحاولات التهويد وتأصيل قدسيته.
وأشار إلى إدانة المؤسسات العربية والإسلامية في أوروبا وبشدة التفكير في نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومحاولة تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال بشتري، في حال إعلان ترامب اليوم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، يعني هذا إعلان حرب على المؤمنين بالسلام وأحقية القانون الدولي ومرجعيته في حل النزاعات والقرارات الدولية، التي أكدت الحق الفلسطيني في القدس والتي كان آخرها قرار اليونسكو.
ورأى أن إقدام ترامب على التفكير في هكذا قرار جاء ضمن ضغوطات اليمين الصهيوني المتطرف الذي لا يؤمن بالمفاوضات ولا بالسلام. محذرا من خطورة اتخاذ أي قرار يخص القدس على مستوى الدول العربية والإسلامية، وانه سيجر المنطقة للنزاعات والحروب، داعيا ترامب للعدول عن القرار وألا يتحدى الشرعية الأممية، وان يتحمل مسؤولية قراره أمام الشعب الأميركي والعالم في زيادة وتيرة العنف.
وعن الجهود المبذولة لإجهاض أي قرار من شأنه أن يؤثر على أحقية الشعب الفلسطيني في القدس قال، إن مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا وجهت عرائض للتنديد بقرار ترامب، وسترفع إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع سياسيين أوروبيين لشرح القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في القدس، وإجهاض قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل ابيب الى القدس، الذي هو اعتراف ضمني بالقدس كعاصمة لإسرائيل. لافتا إلى ان يوم السبت القادم سيشهد وقفات احتجاجية في مدن أوروبية ضد مشروع ترامب.
ومن المتوقع ان يعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب مساء اليوم، نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.