دحلان: اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" بداية معركة وطنية ودبلوماسية

محمد دحلان2.jpg
حجم الخط

أفاد النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان "بأن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية مرحلة سياسية، وبداية معركة وطنية ودبلوماسية وقانونية لا ينبغي لها أن تخبو أو تتوقف قبل إسقاط هذا القرار الأمريكي بكل مفاعيله ومترتباته".

وقال دحلان في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن القرار يهدر القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقبل ذلك هو انتهاك صاخب لحقوقنا الفلسطينية العادلة ولأسس ومرجعيات عملية السلام"، مؤكداً انه لا مجال أمام كارثة وطنية خطيرة بهذا الحجم أن تبقى الأوضاع الفلسطينية والمشهد المتأزم كما كان عليه الحال قبل صدور هذا القرار الأمريكي المعادي.

وأضاف دحلان: "في هذه اللحظات المفصلية من العبث أن نطالب الأشقاء والأصدقاء بما لا نقدمه نحن لقدسنا، فمن أجل أن يتحد الأشقاء والأصدقاء معنا، علينا نحن أن نتحد نحن أولا من أجل القدس،  ومن أجل أن يلتفوا حولنا في الموقف، علينا نحن أن نلتف وبقوة حول قضيتنا، فإن لم تدوي صرخة القدس في بيتنا، فلن يسمعنا الجيران  والأهل جيداً ، ورغم كل تحفظاتنا على القيادة الحالية، ورغم كل مراراتنا منها ، وبعد مراجعة ودراسة الموقف الراهن بشكل معمق ، فإنني و زملائي جميعا ندعو الكل الفلسطيني الى اعتماد أجندة وطنية مختلفة وبرؤية نضالية فلسطينية جديدة تتخطى الذات إن أردنا فعلا إنقاذ ما تبقى من كرامتنا وعزتنا، ومن أجل القدس".

وأردف دحلان: "أن الرد العملي الفعّال لن يكون بالخطب والبيانات السياسية، ولا بتحريك الجموع في إطار زمني مؤقت ، بل من خلال أجندة وطنية جادة ومتفق عليها بين كل قوى شعبنا الفلسطيني ، وليس من باب مصادرة حق الجميع في اقتراح أسس الأتفاق والتوافق ، بل من أجل فتح وإثراء الحوار الوطني، نرى نحن في تيار الإصلاح الديموقراطي بحركة فتح بأن الرد الملائم بحده الأدنى على النحو التالي : ⁃ امتناع الجميع عن كل أنواع التراشق السياسي والإعلامي فورا". 

ولفت إلى أن: "اعلان الجانب الأمريكي كطرف منحاز لا يصلح أن يكون وسيط سلام، رفض واضح لما تعده الإدارة الأمريكية مسبقا ما لم تتراجع عن قرارها، فبعد هذا القرار لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه، و ما بدأ بخديعة في القدس سينتهي بمثلها في كل شيء".

وطالب دحلان  بإلغاء و تصفية كل أشكال التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي و خاصة التنسيق الأمني بالإضافة الى الدعوة لاجتماع يضم كل قادة العمل الوطني الفلسطيني دون استثناء ويعقد في الخارج لبحث، داعيًا إعلان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد الكفاءات معيارًا.

كما وطالب السلطة للانسحاب من مسار التفاوض العبثي واللانهائي مع اسرائيل خاصة بعد انهيار مبدأ عدم المساس بقضايا الحل الدائم وخاصة القدس قبل التوصل الى الاتفاق النهائي.

وطالب بإعادة النظر في وثيقة الاعتراف المتبادل بهدف إلغائها، مشدداً على ضرورة العودة فورا إلى برنامج الإجماع الوطني وعلى أساس وثيقة إعلان الاستقلال الوطني، مناشدًا  بعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج بغضون 90 يوم من أجل تجديد و إنعاش المؤسسة الأم.

وضمن الرؤية التي طرحها دحلان طالب بضرورة استنهاض كل المؤسسات العربية والإسلامية والدولية، والدعوة لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة، والدعوة لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واختتم دحلان حديثه قائلاً "مرة أخرى أكرر  وأقول إن لم توحدنا القدس فلن نتحد أبدا ، فلا ينبغي أن نخذل شعبنا العظيم وهو الذي لم يبخل يوما في الفداء والصبر والعطاء ، ومن يتخاذل في هذه المواجهة من أجل القدس،  فلن يجد لنفسه سطرا محترما و كريما بتاريخ شعبنا".