استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اعتزام الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية للقدس.
وقال أبو الغيط، في تصريحاتٍ صحفية إن "المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعا مسلمين ومسيحيين تجعل من التلاعب بمصيرها ضربا من العبث، مستغربا أن تتورط الإدارة الأميركية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مُسلم إرضاءً لإسرائيل".
وأضاف الأمين العام "إن القيام بتلك الخطوة سيكون مخالفا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لا يعترف بسيادة إسرائيلية على المدينة وهذا التوجه مرفوض عربيا بشكل كامل، وسيُمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأميركي كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيُزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي".
وتابع الأمين العام، أن هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب يبدو أن الادارة الأميركية لا تستوعبها على نحو كافٍ، موضحًا أن الطرف الفلسطيني سيجد المساندة والدعم العربيين الكاملين في أية إجراءات يُقرر اتخاذها ردا على هذه الخطوة.
وشدد أبو الغيط، على أن تقرير مستقبل المدينة هو أحد موضوعات التفاوض علي التسوية النهائية، ولا يُمكن بأي حال إملاء وضعيتها أو تغيير مكانتها القانونية أو السياسية بشكل يستبق نتائج المفاوضات، وإلا فما الفائدة من الانخراط في أية جهود للتسوية السياسية أو الحلول التفاوضية؟.
واختتم ابو الغيط تصريحاتِه قائلا، "إن تلك الخطوة لا يُمكن القبول بها أو تمريرها باعتبارها أمرا اعتياديا، وأشك أن يكون متخذو القرار الأميركي على إدراك كامل بالتبعات المحتملة لهذه الخطوة، خاصة أنها تغلق الطريق أمام أي فرصة للتسوية على أساس حل الدولتين".
وناشد الأمين العام، كافة زعماء العالم المحبين للسلام الإسراع بالتواصل مع الولايات المتحدة لتجميد تطبيق هذه الخطوة المشؤومة، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن تقوم بذلك دون إبطاء.