استبقت قوات الاحتلال إعلان الرئيس الأميركي برفع علم دولة الولايات المتحدة على مبنى وقفٍ اسلامي يعود للمجلس الإسلامي الأعلى بالقرب من مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية بالقدس المحتلة، والذي حولها الاحتلال إلى فندق، والمبنى قريب من سور القدس التاريخي.
كما رفع الاحتلال علمي إسرائيل وأميركا على سور القدس من جهة باب الخليل.
وجاءت هذه الاستفزازات بتزامن مع حالة احتقان وغضب في المدينة المقدسة رفضا للسياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل، والمناقضة للقانون الدولي.
كما ورحّب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة أبديّة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وأضاف ريفلين إنه "لا هديّة أجمل من هذه في سنوات إسرائيل السبعين، القدس ليست أبدًا ولن تكون عقبة أمام الآملين بالسلام".
وفي سياق متصل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن هذا "يوم تاريخي لدولة إسرائيل"، ودعا "دول العالم إلى الاحتذاء بالولايات المتحدة الأميركيّة".
بدورها قالت وزيرة الثقافة في حكومته، ميري ريغيف، إن "اسم الرئيس ترامب حُفر للأجيال الإسرائيليّة المقبلة في حجارة القدس".
بينما كتبت عضو الكنيست عن حزب "ميرتس"، ميخال روزين، في حسابها على "تويتر" أن هدف إعلان ترامب هو "إنقاذ نتنياهو".
في حين قالت رئيسة حزب "ميرتس"، زهافا غالئون، إن إعلان ترامب "لن تساعد في دفع مسار إقليمي للسلام، لكنها، بالتأكيد، تشكل دعما لليمين المهووس في إسرائيل".
فيما قالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيليّة إن أعلن ترامب أنّه يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن إسرائيل لم تعترف أبدًا بسكّان القدس الشرقية الفلسطينيين، علمًا أنّها هي التي بادرت وضمّتهم إلى حدودها، خلافًا للقانون الدولي".
وأضافت "لا الإعلانات أحاديّة الجانب، ولا حتّى نقل السّفارات، يمكنها أن تمحو حقيقة أنّ مساحات واسعة من المدينة هي أراضٍ محتلّة، يعيش فيها مئات آلاف الفلسطينيين مجرّدين من الحقوق السياسية. هذا هو الواقع الذي يجب تغييره".