قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حناـ إن "الرئيس الأميركي ترامب تخلى عن إنسانيته بإعلانه أن القدس هي عاصمة لـ"إسرائيل"، كما تخلى عن مسيحيته التي يدّعي بأنه ينتمي إليها، وظهر هذا المساء الوجه الحقيقي للسياسة الأميركية المعادية لشعبنا ولأمتنا العربية".
وتابع حنا في تصريحات له، أن "ترامب قال ما قاله بالقرب من شجرة الميلاد وفي غرفة مضاءة بالأنوار والزينات متجاهلاً صاحب العيد الذي ولد في مغارة بيت لحم وعاش في فلسطين وقدم كل ما قدمه للإنسانية في فلسطين".
وأضاف موجهاً حديثه للرئيس الأميركي: "اليوم أعلنت انحيازك للظالمين على حساب المظلومين وأعلنت ما لا يحق لك أن تعلنه، فمن أعطاك الصلاحية لكي تعلن بأن القدس هي عاصمة لـ"إسرائيل" ومن خوّلك بذلك، وقد صدر اليوم هذا الإعلان المشؤوم من بيت يقال أنه بيت أبيض ولكنه تحول بالنسبة إلينا إلى بيت أسود تُمتهن فيه كرامة الشعوب وحريتهم" .
واستطرد: "لقد أعلن ترامب بأن القدس عاصمة "إسرائيل" ونحن نقول له ولمعاونيه بأن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين ولن تكون إلا عاصمة للسلام وليس مكانا للعنف والتطرف والكراهية التي تؤجهها السياسات الاحتلالية بحق مدينتنا ومقدساتنا وأوقافنا" .
وأردف: للأسف كانت هدية ترامب لشعبنا في عيد الميلاد هذا الاعلان المشؤوم الذي لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة ودفاعنا عن مقدساتها واوقافها التي يستبيحها الاحتلال ليل نهار" .
وختم حنا حديثه قائلاً:: "نقول ومن رحاب مدينتنا المقدسة بأننا باقون فيها والإجراء الأميركي الأخير لن يغير شيئا من الواقع فمدينتنا ما زالت تعاني من الاحتلال الذي يجب أن يزول ومدينتنا تعاني من سياسات ظالمة تستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياته"