تواصل ردود أفعال دولية مستنكرة لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال

القدس المحتلة1.jpg
حجم الخط

دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق، المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال نجيب في كلمة خلال الاجتماع السنوي للحزب الحاكم في كوالالمبور، اليوم الخميس :"أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم.. والتعبير عن معارضتهم بقوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وقال رئيس الوزراء في الحكومة الايطالية باولو جينتيلوني، إن مستقبل القدس تحدده مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

 وأضاف باولو جينتيلوني، "القدس، المدينة المقدسة، فريدة من نوعها في العالم، يتعين تعريف مستقبلها في سياق عملية السلام بناء على (حل) الدولتين، فلسطين واسرائيل".

ووصف رئيس حزب العمال المعارض في بريطانيا، عضو البرلمان جيرمي كوربن، إن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأنه "قرار طائش يهدد السلام".

وجاء ذلك في تغريدة لكوربن على موقع "تويتر" اليوم الخميس، قال فيها: "يتعين على الحكومة البريطاني التنديد بذلك التصرف الخطير، والعمل على إيجاد تسوية عادلة ودائمة للنزاع".

كما وعبر الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، اليوم الخميس، عن أسفه إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وجاء ذلك في بيان صادر عن منظمة "ذا إلدرز" الدولية الحقوقية (أهلية مقرها لندن)، أسسها رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا عام 2007، ويترأس إدارتها حاليا كوفي عنان.

وقال عنان إن "قرار ترامب يخالف التوافق الدولي حول القدس، وإنه لن يتم إحلال السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا باحترام حقوق الطرفين في مدينة القدس التاريخية".

وأضاف: "أتمنى أن يبذل حلفاء أميركا ما بوسعهم لإعادة تنظيم سياسة واشنطن وفق الأعراف الدولية، كما آمل من جميع الأطراف بـ "تجنب إثارة التوترات التي قد تتحول بسهولة إلى أعمال عنف".

ومن جهتها، اعتبرت منظمة "ذا إلدرز" أن قرار ترامب بشأن القدس يشكل "تهديدا خطيرا" للسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وقال نائب رئيس وزراء ووزير الشؤون الخارجية والتجارة، الايرلندي، سايمون كوفيني،"إن القدس هي إحدى قضايا الوضع الدائم التي سيتم تسويتها في اتفاق سلام نهائي في الشرق الأوسط"، معيدا بذلك تأكيد موقف إيرلندا بشأن مدينة القدس.

وأضاف، في بيان أصدره، اليوم الخميس، "لقد كان الموقف الموحد للمجتمع الدولي لعقود، كما هو مبين في قرارات مجلس الأمن الدولي، أن حل النزاع في الشرق الأوسط سيتضمن الاتفاق على القدس لتكون عاصمة لإسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية. وإذا أريد لمفاوضات السلام أن تنجح، فإن أي وضع بالقدس يجب أن يتحدد نهاية العملية السلمية عندما يتم التوصل إلى مجموعة كاملة من الحلول التوفيقية."

وتابع كوفيني: كما أن التوترات المتفاقمة بشكل خطير في القدس في السنوات الأخيرة أكدت ضرورة تجنب أية إجراءات أحادية لتغيير الوضع القائم في المدينة.

واستطرد "لذلك، أعتقد أن إعلان الولايات المتحدة عن القدس اليوم أمر سابق لأوانه وغير مدروس، ولن يكون مفيداً للجهود الرامية للتوصل إلى حل لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو أمر ضروري للغاية. وقد نقلتُ إلى حكومة الولايات المتحدة أمس قلقي إزاء التقارير عن نوايا الولايات المتحدة، وأنا أعلم أن الكثير من القادة في جميع أنحاء العالم فعلوا الشيء نفسه، وبالتالي فإن إعلان اليوم أمر مخيب للآمال ويصعب فهمه".

وخلص للقول "ستظل إيرلندا ملتزمة تماماً بدعم كلا الطرفين للتوصل إلى حل سلمى تفاوضي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو أمر ضروري لإسرائيل لضمان مستقبلها وضروري كذلك للفلسطينيين لكي يتمتعوا بحقوقهم السياسية الكاملة ".

يتبع............